بلومبرغ
قالت شركة الأدوية الفرنسية "فالنيفا"(Valneva) إن جرعتها الثالثة من لقاح كوفيد-19 تُحيِّد مُتغيّر "أوميكرون" الفيروسي في دراسات معملية مُبكّرة، مما يُعزّز فرص الجرعة التي تسعى للحصول على تصريح تنظيمي.
قالت الشركة في بيان يوم الأربعاء إن عينة الدم المأخوذة من 30 مشاركاً في التجربة وجدت أن غالبية مكوّنة من 26 شخصاً أنتجت أجساماً مُضادّة محايدة ضد مُتغير "أوميكرون" الفيروسي بعد الجرعة المُعزّزة. وأنتجت دماء جميع المشاركين الـ 30 أجساماً مضادة ضد متحوّل "دلتا". أما بالنسبة للسلالة الأصلية، فكانت نسبة تحييد الفيروس بمقدار 2.7 ضعفاً في "دلتا" و16.7 ضعفاً لـ"أوميكرون"، وفقاً لـ"فالنيفا".
تطور إيجابي
تُعتبر النتائج تطوراً إيجابياً للشركة بعدما فشل لقاحها في تحقيق أداء جيد مشابه لأقرانه في تجربة وطنية نظرت إلى سبع لقاحات على أنها جرعات مُعزّزة. يأتي هذا كذلك في الوقت الذي تتوقع "فالنيفا" فيه الحصول على الضوء الأخضر من الجهات التنظيمية الأوروبية والبريطانية خلال الربع الحالي. لدى الشركة طلب تسليم يصل إلى 60 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي.
تم إلغاء عقد سابق تصل قيمته إلى 1.4 مليار يورو (1.6 مليار دولار) مع الحكومة البريطانية العام الماضي بعدما قالت الأخيرة إن الشركة خالفت اتفاق التوريد الخاص بها. ارتفعت أسهم الشركة بما يصل إلى 30% يوم الخميس في أعقاب البيانات الجديدة.
قال خوان كارلوس جاراميلو، كبير المسؤولين الطبيين في "فالنيفا" في بيان، إن النتائج تُظهر "القدرة على معالجة المُتغيّرات الحالية المثيرة للقلق. ما زلنا نعتقد أن (VLA2001) يُمكن أن يكون لاعباً هاماً في المعركة ضد كوفيد-19".
تستخدم حقنة "فالنيفا" نسخة مُعطّلة من الفيروس لتحفيز الاستجابة المناعية، وهو لقاح كوفيد الوحيد الذي يستخدم تلك التكنولوجيا المُجرّبة والحقيقية للوصول إلى التجارب المُتقدّمة في الولايات المتحدة وأوروبا.
أُخذت البيانات حول الجرعة المُعزّزة من المتطوّعين المشاركين في تجارب المرحلة المُبكّرة للقاح. تم اختبار عيّنات دمائهم ضد "أوميكرون" و"دلتا" بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الجرعة الثالثة، وسبعة أو ثمانية أشهر بعد الجرعة الثانية من اللقاح.