بلومبرغ
رفعت الانتحارات بين النساء العاملات والطلاب بحدة عديد من أنهوا حياتهم بأنفسهم في اليابان إبان جائحة كورونا العام الماضي، وفقاً لتقرير من وكالة أنباء "كيودو" استند لورقة بيضاء ستصدرها وزارة الصحة في نوفمبر.
نقلت "كيودو" عن الورقة أن تغييرات بيئة العمل نتيجة الوباء قد تكون العامل الأكبر وراء الانتحارات، ولم تبين الوكالة كيفية حصولها على الوثيقة.
أبلغ مسؤول بوزارة الصحة بلومبرغ أن الورقة البيضاء عرضت على اجتماع مغلق للجنة الرعاية الصحية بالحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم الثلاثاء وأنه لا يمكن توزيعها رسمياً حتى نوفمبر.
ارتفع إجمالي الانتحارات في البلاد إلى 21081 في أول صعود لعددها الكلي منذ 11 عاماً، وفق "كيودو"، أي بزيادة 912 منتحر عن العام السابق.
أوضحت الوكالة أن انتحارات النساء العاملات ارتفعت بالحد الأقصى، تلتها تلك التي أقدم عليها طلاب. كان ذلك على النقيض من انتحارات الذكور التي انخفضت للعام الحادي عشر على التوالي.
تعد اليابان من بين الاقتصادات الرئيسية القليلة التي تصدر بيانات مفصلة عن الإنتحار وهو مشكلة اجتماعية مستعصية لديها. قد يصبح الارتفاع المفاجئ في الأرقام نمطاً ملحوظاً في أماكن أخرى من العالم بسبب معاناة الدول من تداعيات البطالة والعزلة الاجتماعية التي صاحبت الوباء.
"تمكين المرأة" يُضيف 20 تريليون دولار للاقتصاد العالمي
أثّر وباء كورونا بشكل غير متكافئ على النساء في اليابان، اللائي يرجّح تعرضهن لتوظيف غير منتظم في تجارة التجزئة أو صناعات الخدمات، و بلغ نصيب النسوة من فقدان الوظائف في البلاد أوائل العام الماضي نحو 66%.
كما ارتبط ارتفاع عدد الطلاب المنتحرين مع إعادة فتح المدارس بعد إغلاقها لفترات طويلة نتيجة للوباء والعطلة الصيفية، حسبما نقلت "كيودو" عن الورقة.