بلومبرغ
قال محامون يقدِّمون المشورة لمجموعة من مصنِّعي الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، إنَّهم قدَّموا التماسات يطلبون فيها بإجراء تحقيقات فيدرالية بشأن تحايل الشركات الصينية على التعريفات الجمركية من خلال التصنيع في دول أخرى، بما في ذلك ماليزيا، وفيتنام، وتايلاند.
قدَّمت المجموعة - التي يطلق عليها اسم: "مصنِّعو الطاقة الشمسية الأمريكيون ضد التحايل الصيني" - الالتماسات إلى وزارة التجارة الأمريكية، وفقاً لشركة "وايلي راين إل إل بي" (Wiley Rein LLP)، وهي شركة محاماة في واشنطن تقدِّم المشورة للشركات.
ونُشير في هذا الصدد إلى أنَّ المتحدِّثين الرسميين باسم وزارة التجارة الأمريكية لم يُجيبوا على الفور على الطلبات المرسلة عبر البريد الإلكتروني للتعليق، التي تمَّ إرسالها خارج ساعات العمل الرسمية.
واقعياً، تهيمن الشركات الصينية على تصنيع الألواح الكهروضوئية، وهي عملية متعددة الخطوات تتمُّ غالباً في مصانع منفصلة، ويمكن أن تقع في مقاطعات، أو حتى بلدان مختلفة. وفي السنوات الأخيرة، فتحت العديد من الشركات مصانع في دول أخرى من أجل المرحلة الأخيرة من التصنيع، وهي تجميع الوحدات الشمسية.
تقول الالتماسات، إنَّ هذه الخطوة تخلق طريقاً واضحاً للتحايل على التعريفات الأمريكية ضد منتجات الطاقة الشمسية الصينية. وتطالب المجموعة الصناعية بتوسيع نطاق تلك التعريفات لتشمل المنتجات من المصانع التي أقامتها الشركات الصينية في جنوب شرق آسيا.
فضلاً عن ذلك، تأتي هذه المطالبة من الشركات الأمريكية وسط ضغوط أمريكية متزايدة ضدَّ صناعة الطاقة الشمسية في الصين، إذ تقوم إدارة بايدن بقمع انتهاكات العمل المزعومة في منطقة شينجيانغ. كما حذَّرت شركة "كنيديان سولار" (Canadian Solar Inc) هذا الأسبوع من أنَّ جميع مستوردات الألواح من الصين قد تتعرَّض للاحتجاز من قبل الجمارك الأمريكية.
تضمُّ الالتماسات أسماء العديد من كبار مصنِّعي الطاقة الشمسية في الصين، بما في ذلك: "لونغي غرين إنرجي تكنولوجي"، و"ترينا سولار إنرجي"، و"جينكوسولار هولدنغ"، و"جيه إيه سولار تكنولوجي".