المصدر:
بلومبرغ
خفضت الصين الحصة التي تحددها لمصافي النفط لتصدير الوقود مثل البنزين والديزل، وأشار أكاديمي إلى أن الأهداف الخضراء للبلاد هي أحد الأسباب وراء التخفيض الكبير.
قال دونغ شيوتشنغ، وهو أستاذ في جامعة الأعمال والاقتصاد الدولية، في تقرير نشرته صحيفة "تشاينا إنيرجي نيوز" (China Energy News) المدعومة من الدولة الإثنين، إن بكين تسعى للحد من نموذج غير مستدام يعتمد على واردات عالية من النفط الخام وصادرات الوقود، ما يولد التلوث في البلاد. وأضاف أن حصة أضيق تساعد في الوصول لنقطة بداية تراجع انبعاثات الكربون بحلول 2030.
يشغل دونغ منصب مدير "مركز الحزام والطريق للتنمية وتجارة الطاقة" وهو المدير التنفيذي لـ"معهد الصين الدولي لبحوث الاقتصاد منخفض الكربون" التابع للجامعة الواقعة في بكين. كما أنه عضو في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، ويشغل فيها منصب كبير المخططين الاقتصاديين.
منحت الصين وفقاً لشركة الاستشارات المحلية "إس سي آي99" (SCI99) هذا الأسبوع 7.5 مليون طن من حصص تصدير الوقود في دفعتها الثانية لعام 2021 بتراجع 75% عن الحصة الأولى و73% أقل من الثانية في العام الماضي.
الدافع يحدد الأمد
قال ميشال ميدان، مدير برنامج الصين للطاقة في "معهد أكسفورد لدراسات الطاقة": "إقرار حصة أصغر من المتوقع لا يمنع السماح بمخصصات أكبر إن تراجع الطلب في الصين وأصبحت المنتجات الزائدة عبئاً... لم يتضح بعد إن كان هذا الإجراء استجابةً من الحكومة للضغط التضخمي، وبالتالي يكون قصير الأمد بطبيعته. أو أنه تحول استراتيجي للحد من تلوث الهواء بسبب التكرير وهذا ما يصعب تخمين مدته".
ثمة أسباب أخرى وراء تخفيض الحصص، فقد تقلص المعروض محلياً بعد أن أدت حملة على مصافي النفط الخاصة في الصين إلى فرض ضريبة جديدة على بعض منتجات المزج، مما حد من إنتاج الديزل والبنزين. تعمل المصافي التي تديرها الدولة على ردم الفجوة معززة المبيعات للمستهلكين المحليين، ما قلل الحاجة لتصدير الوقود الفائض.
كما ساهمت هوامش التصدير الضعيفة والطلب الخارجي الضعيف في هذا الخفض، وفقاً لتقرير "تشاينا إنيرجي نيوز"، التي نقلت عن جيانغ زوفينغ المسؤول بمعهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لشركة "سي إن بي سي" (CNPC) قوله إن أرباح شحن البنزين والديزل تراجعت الشهر الماضي بمقدار 390 يواناً (60 دولاراً) و230 يواناً للطن على التوالي، مقارنة ببداية العام.
قد تنخفض شحنات البنزين في عام 2021 بمقدار 22% إلى 12.44 مليون طن مقارنة بالعام السابق، بينما قد تتراجع صادرات الديزل 14% إلى 16.92 مليون طن، وفقاً لشركة الاستشارات المحلية "جي إل سي" (JLC).
تصنيفات