بلومبرغ
دشَّنت شركة "تسلا إنك" أطول طريق للشحن الفائق من شرق إلى غرب الدولة الصينية الشاسعة، ليشمل 27 محطة شحن للسيارات الكهربائية في مسار طوله 5000 كيلومتر (3100 ميل).
وأعاد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك تغريدَ مقطع فيديو ترويجي حول المسار الذي يحتفي أيضاً بالمناظر الطبيعية المهيبة في الصين.
تعدُّ مرافق الشحن أمراً ضرورياً لترويج السيارات الكهربائية، ويعتبر نطاق الشحن واحداً من الأسباب المقلقة الرئيسية التي تدفع الناس لعدم الرغبة في التحوُّل بعيداً عن مركبات البنزين.
يُغطِّي الطريق تسع مدن تبدأ من المحور الساحلي الشرقي لمدينة تشوشان إلى مدينة هورغوس الغربية المتاخمة لكازاخستان، ليتبع بشكل ما مسار الطرق التجارية نفسها على طريق الحرير الأسطوري، الذي كان أساسياً في التفاعلات الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، والدينية على مدار عدة قرون.
وعبر الطريق، سيتمكَّن سائقو "تسلا" من السفر دون القلق من فقدان سياراتهم للطاقة، إلى مناطق الجذب السياحي الخلّابة الشهيرة مثل صحراء "كومتاغ"، وبركان "تورفان، وبحيرة "سايرام" في مدينة شينجيانغ.
أكبر سوق في العالم
إلى ذلك، تُعدُّ الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، موقعاً مهماً للغاية لدى شركة "تسلا"، مما دفعها إلى امتلاك مصنع في شنغهاي لبيع آلاف السيارات شهرياً. أقامت الشركة، ومقرُّها كاليفورنيا، حوالي 840 محطة شحن في الصين، وأكثر من 65000 عمود شحن فائق، يُغطِّي أكثر من 310 مدينة.
بفضل طريق الحرير، سيجد السائقون محطة شحن واحدة في كل 100 - 300 كيلومتر، ليتمكَّنوا من شحن سياراتهم لمسافة تصل إلى 250 كيلومتراً في دفعة واحدة خلال 15 دقيقة فقط، إذا سمحت ظروف الطقس بذلك.
وقد يكون الفيديو الناطق باللغة الصينية والمترجم إلى الإنجليزية محاولة أخرى لاستعادة صورة "تسلا" في الصين، التي تعرَّضت لضربات في الشهور الأخيرة، بعد حظر بعض سياراتها من دخول المجمَّعات العسكرية لمخاوف أمنية، وبعد احتجاج عميل شهير غير راضٍ خلال معرض شنغهاي للسيارات بشهر إبريل.
إلا أنَّ شحنات "تسلا" للصين كانت قويةً في شهر مايو برغم تلك العثرات؛ إذ سجَّلت الشركة بيع 33463 سيارة محلية الصنع خلال الشهر الماضي، مقارنة بـ 25845 في إبريل، وفقاً لجمعية سيارات الركاب الصينية.