بلومبرغ
انضم غوردون موراي، المصمم البريطاني لسيارات سباق الفورمولا 1، والرجل الذي يقف وراء سيارة "ماكلارين إف 1" (McLaren F1) ذات الأرقام القياسية، إلى الكثيرين في مجال صناعة السيارات ويُحول انتباهه إلى عصر الكهرباء.
في مقابلة أُجريت معه، أشار موراي إلى أن مجموعة "غوردون موراي" تعمل على تطوير منصة يمكن استخدامها في سيارات الهاتشباك الكهربائية وسيارات الدفع الرباعي متوسطة الحجم. ويعد الجهد المبذول في هذا السياق جزءاً من خطة لاستثمار 300 مليون جنيه إسترليني (424 مليون دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة في عدد كبير من المشاريع، بما في ذلك مقر جديد ووحدة أعمال إلكترونية.
كان موراي قد ترك شركة "ماكلارين" في عام 2005 من أجل تصميم وتطوير سياراته الخارقة الخاصة.
وتتابع المجموعة عن كثب بذل الجهود في مجال السيارات الكهربائية جنباً إلى جنب مع الأنشطة التي تتضمن محركات الوقود ذات الاثنتي عشرة أسطوانة، حيث أوضح "موراي" في المقابلة:
نحن متشبثون بجنون بآخر محرك ذي اثنتي عشرة أسطوانة في العالم
سباق مُحتدم
يُجسّد تحوّل موراي أحدث التداعيات في عالم السباقات في ظل تحول صناعة السيارات من محركات الاحتراق إلى طاقة البطارية، حيث خفضت شركة "دايملر"خلال العام الماضي ملكيتها في فريق "مرسيدس بنز فورمولا 1"، في حين تدفع وحدة السباق التابعة لها للتعاون مع قسم "إيه إم جي" من أجل السيارات الرياضية الكهربائية. كما تعمل شركتا "رينو" و"لوتس كارز"على تطوير سيارة رياضية تعمل بالبطارية، في أعقاب الاستحواذ على فريق "فورمولا 1" قبل سنوات.
بالإضافة إلى ذلك، توصلت شركة "ماكلارين"، التي تتحول تدريجياً للعمل بالطاقة الكهربائية، وتحاول كذلك إصلاح مواردها المالية، إلى اتفاق أواخر العام الماضي لبيع ما يصل إلى ثلث وحدتها الخاصة بالسباقات.
أما شركة موراي، فقد كشفت في العام الماضي عن سيارتها الخارقة "تي.50" التي يبلغ سعرها 2.4 مليون جنيه إسترليني، وهي في طريقها لبدء تسليم الطراز في عام 2022، حيث بيعت جميع وحدات خط الإنتاج المئة في غضون 48 ساعة.
بالنسبة للطرازين القادمين من سياراتها الخارقة، فهما يحملان الاسم الرمزي "بروجكت 2 و3"، وسيكونان أرخص من "تي.50". كما لن تُنتج الشركة أيضاً أكثر من 100 وحدة. وسيعمل كلا الطرازين بمحركات احتراق كبيرة.
في هذا الصديد يقول موراي: "سنستمر في إبداع أهم السيارات لعشاق القيادة بقوة محركات البنزين ذات الاثنتي عشرة أسطوانة، طالما تسمح اللوائح والقوانين بذلك؛ كما سنطور في المستقبل مجموعات نقل الحركة الهجينة والكهربائية الخاصة بنا".