الشرق
قال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة "أكوا باور" السعودية، إن المنطقة ومناطق كثيرة في العالم لا تحتاج إلى الطاقة النووية في ظل توفر إمكانيات هائلة لإنتاج الطاقة المتجددة.
أشار أبونيان، في جلسة ضمن النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في الرياض اليوم، إلى أن هناك حاجة لطاقة آمنة وسليمة وتنافسية واقتصادية. وأضاف: "أنا لا أحب الطاقة النووية وربما تصلح لبلدان أوروبا مثل فرنسا التي لا بديل لها".
تُعد "أكوا باور"، المملوكة بنسبة 44% منها لـ"صندوق الاستثمارات العامة السعودي"، ركيزة أساسية لطموحات المملكة لزيادة ثقلها في مجال الطاقة الشمسية. وتستثمر في حوالي 14 دولة عبر العالم في قطاع الطاقات المتجددة.
100 خطوة متقدمة
أثنى رئيس شركة أكوا باور السعودية على الصينيين لجعلهم تكنولوجيا الطاقة المتجددة معقولة التكاليف وآمنة وموثوقة، وهو ما جعل السعودية أقل اعتماداً على الطاقة النووية، إلى جانب تطور صناعة النفط والغاز.
ما قامت به السعودية في مجال الطاقة المتجددة يمثل 100 خطوة متقدمة مقارنةً بدول أخرى تتحدث كثيراً وتعمل قليلاً، بحسب أبونيان، وتابع: "نؤمن فعلاً بالطاقة الخضراء منذ 2008، والسعودية ستحصل على عوائد كبرى باستخدام الطاقة المتجددة مقابل الطاقة التقليدية"، لكنه شدد على أنه لا يمكن استبدال الطاقة التقليدية بالطاقة المتجددة، بل هناك حاجة للمسارين معاً.
أشار أبونيان إلى أن السعودية فكرت مبكراً في تقوية الشبكة الكهربائية لتستقبل الطاقة المتجددة، منوهاً بأن العديد من الدول تواجه عوائق على مستوى البنية التحتية المتوفرة والقدرة على استقبال الطاقة المتجددة.
لدى السعودية مشاريع إجمالية في الطاقة المتجددة بنحو 44 غيغاواط، وهناك طموح لتكون شبكتها الكهربائية قادرة على استقبال 130 غيغاواط في المستقبل من الطاقات المتجددة، بحسب أبونيان.