بلومبرغ
قال اثنان من أكبر اللاعبين في قطاع السندات الخضراء، إنَّ حجم الإصدار في الأسواق الناشئة سيتضاعف بحلول عام 2023 ليتجاوز 100 مليار دولار.
وتوقَّعت مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، وصندوق إدارة الأصول الأوروبية " أموندي إس أيه "، اللذان ساهما معاً في إنشاء أكبر صندوق سندات خضراء في العالم يستهدف الأسواق الناشئة ، ارتفاع المبيعات سريعاً من 40 مليار دولار في عام 2020. وسيتحفَّز المصدِّرون مع احتمالية انخفاض تكاليف الاقتراض لمثل هذه الديون، بحسب ما قالا في تقرير لهما.
ييرلان سيزديكوف، الرئيس العالمي للأسواق الناشئة في شركة "أموندي" قال، إنَّه
لا تزال آفاق إصدار السندات الخضراء في الأسواق الناشئة قوية"، وستؤدي جهود السياسة المالية في الاقتصادات الناشئة إلى تحقيق الانتعاش، مما يوفِّر فرصة لتعزيز الاستثمار الأخضر في مجالات تشمل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الحضرية الخضراء، والزراعة الذكية مناخيا.
في حين أنَّ بعض البلدان مثل إندونيسيا ومصر باعت سندات خضراء، وقد قادت أوروبا الطريق حتى الآن في سوق تبلغ قيمته الآن أكثر من تريليون دولار، علاوةً على ذلك، تهيمن الصين على قطاع الأسواق الناشئة، مع تراجع المبيعات في المناطق المعرَّضة بشدَّة لمخاطر المناخ، مثل دول أفريقيا، وجنوب الصحراء الكبرى.
التصدى للتغير المناخي
وقد أدَّى ذلك إلى مخاوف من أنَّ قطاع السندات الخضراء يتجاهل أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى تمويل جهود التصدي للتغير المناخي، في ظل وجود قواعد إصدار مصمَّمة في الأساس لصالح جهات الإصدار في الأسواق المتقدِّمة مستبعدةً احتياجات دول الأسواق الناشئة.
وأشار "جان بيير لاكومب"، مدير أبحاث السوق في مؤسسة التمويل الدولية ، إلى أنَّه لتوسيع نطاق إصدار السندات الخضراء في الأسواق الناشئة، يجب تحسين جودة المعلومات للمستثمرين، في حين يحتاج المقترضون إلى مزيد من الوعي والقدرة على تصنيف الأصول بطريقة ذات مصداقية على أنَّها خضراء. أضاف سيزديكوف من "أموندي": "لتجنُّب مخاطر تجاهل الإصدارت الخضراء ، يجب على المستثمرين الانخراط بنشاط مع جهات الإصدار، مشيراً إلى أنَّه تخلَّص مؤخراً من السندات الخضراء للبنك المركزي الهندي بسبب تمويله المثير للجدل لمشروع تعدين.
سيحتاج صانعو القرار أيضاً إلى إجراء تغيير في الأطر التنظيمية لتعزيز التمويل المستدام. حتى الآن؛ هناك مزيج من القواعد في جميع أنحاء العالم حول ما يشكِّل المشاريع الخضراء، إذ تقوم البلدان على نحو فردي بإنشاء مشاريعها الخاصة.
كان هناك اندفاع للصناديق في هذا القطاع، فعلى سبيل المثال حقَّق صندوق
" أموندي بلانيت غرين وان " الذي تبلغ قيمته 1.5 مليار دولار، وهو شراكة مع مؤسسة التمويل الدولية ، أفضل أداء في الربع الأول من العام الحالي، وفقاً لـِ"بلومبرغ إنتليجينس".