بلومبرغ
رغم التشكيك في الهدف الذي وضعه الرئيس جو بايدن، والمتمثل في إنجاز شبكة كهرباء خالية من الكربون بحلول عام 2035، فإن ريان وايزر، يبدي التفاؤل بعبارة : "إننا في منتصف الطريق لتحقيق ذلك".
درس "وايزر"، وهو أحد كبار العلماء في مختبر "لورانس بيركلي الوطني" انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قطاع الكهرباء خلال العام الماضي، وقارنها بتوقعات قبل 15 عاماً.
وخلص وايزر في تقريره الجديد، إلى أن الانبعاثات كانت أقل 52% في عام 2020 مما توقعته "إدارة معلومات الطاقة" الأمريكية في عام 2005. وقال وايزر: "غالباً ما يكون هناك قلق من أن تحولات الطاقة تستغرق قرناً أو عقوداً على الأقل، وحقيقة أننا قطعنا نصف الطريق نحو هذا التحوّل، وهو ما يجعل ذلك قصة مثيرة للإعجاب".
و يأتي هذا التحليل في الوقت الذي يستعد فيه قادة العالم للاجتماع هذا الشهر في قمة بايدن للمناخ. ومن المتوقع أن يكشف البيت الأبيض قبل هذا الاجتماع عن تعهد مناخي جديد يمثل ضعف الهدف الذي حدده الرئيس السابق باراك أوباما.
هدف صعب
وأعلن بايدن عن نيته التخلص من نظام الكهرباء الذي يولد انبعاثات في غضون 15 عاماً، بالإضافة إلى نيته تحقيق اقتصاد خالٍ تماماً من الكربون بحلول عام 2050، ما يعد أحد أكثر أهداف المناخ جرأةً في العالم.
و لن يكون تحقيق هذه الأهداف أمراً بسيطاً، ففي حين انخفضت انبعاثات قطاع الطاقة 40% من عام 2005 إلى عام 2020، كان معظم هذا الانخفاض مدفوعاً بالغاز الطبيعي الرخيص الذي أزال الفحم باعتباره الوقود المهيمن لمحطات الطاقة الأمريكية. لكن الغاز ليس خالياً من الكربون، كما أن تحقيق المزيد من الخفض في الانبعاثات مرتبط باعتماد أكبر على التقنيات النظيفة مثل تخزين الطاقة.
ومؤخراً، لعب فيروس كورونا دوراً في تقليل الانبعاثات خلال العام الماضي. حيث بلغت انبعاثات قطاع الطاقة في عام 2019 قبل انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم أقل بنحو 46% من توقعات "إدارة معلومات الطاقة"، و33% أقل من مستويات عام 2005.
الطريق الصعب
ولحسن الحظ، فإن النمو الهائل في الطاقة المتجددة يلعب دوراً رئيسياً في خفض الانبعاثات، حيث أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح جزءاً مهماً من مزيج الطاقة في البلاد لأول مرة خلال العقد الماضي.
وكانت "إدارة معلومات الطاقة" قد توقعت ارتفاع الطلب على الكهرباء بين عامي 2005 و 2015، لكن هذا الطلب ظل ثابتاً إلى حد كبير، حيث أصبحت لمبات "LED" وغيرها من التقنيات الموفرة للطاقة أمراً شائعاً.
ويخلص وايزر إلى قوله: "هل ستكون الـ 50% القادمة سهلة؟ إطلاقاً، لكنني أعتقد أيضاً أنه من الظلم بعض الشيء أن يظن المرء أننا اخترنا الطريق السهلة.".