بلومبرغ
يعتزم منظمو قمة المناخ العالمية لهذا العام حث أكثر من 190 دولة على تأييد هدف مجموعة السبع (G7) لمضاعفة سعة تخزين الطاقة العالمية بأكثر من 6 مرات بحلول عام 2030.
من المقرر تقديم مسودة الاقتراح، التي اطلعت عليها "بلومبرغ"، وتحمل اسم "التعهد العالمي لتخزين الطاقة الخضراء"، في قمة المناخ "كوب 29" (COP29) المزمع عقدها في باكو عاصمة أذربيجان خلال نوفمبر المقبل. هذا الاقتراح يعكس اتفاقاً وقعته مجموعة السبع في أبريل، ويهدف للوصول إلى سعة تخزين للطاقة عالمياً قدرها 1500 غيغاواط بحلول نهاية العقد الحالي، مقارنة بـ230 غيغاواط فقط في 2022.
الهدف يتماشى مع توصيات وكالة الطاقة الدولية لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات المحددة في قمة المناخ "كوب 28" العام الماضي. ولتحقيق هذا الهدف الطموح، سيتعين على العالم تعزيز سعة تخزين الطاقة بأكثر من 158 غيغاواط سنوياً حتى عام 2030.
الحاجة إلى تخزين الطاقة
تواجه شبكات الطاقة حول العالم تحدياً كبيراً في توفير كميات هائلة من البطاريات لتخزين الفائض من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يتيح استخدامها في الأوقات التي تكون فيها الشمس غائبة أو الرياح ساكنة. كما يتزايد الاهتمام باستخدام الطاقة الكهرومائية كمصدر آخر لتخزين الطاقة، حيث يتم ضخ المياه إلى مستوى أعلى لتخزينها، ثم إطلاقها لاحقاً لتوليد الكهرباء عند الحاجة.
وفقاً لبيانات الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية ووكالة الطاقة الدولية، بلغت سعة تخزين الطاقة الكهرومائية الإجمالية حول العالم نحو 179 غيغاواط، بينما وصلت القدرة الإجمالية لتخزين الطاقة عبر البطاريات إلى حوالي 85 غيغاواط العام الماضي.
البطاريات بديل اقتصادي
تفيد بيانات وكالة الطاقة الدولية أن البطاريات أصبحت الآن أرخص بنسبة 90% مما كانت عليه قبل 15 عاماً. وعند دمجها مع الألواح الشمسية، يمكن أن تكون خياراً اقتصادياً بديلاً لبناء محطات توليد الطاقة بالفحم في الهند، كما من المتوقع أن تتحدى قريباً من حيث التكلفة المحطات العاملة بالغاز في الولايات المتحدة، وكذلك محطات الفحم الجديدة في الصين.
بينما تشير بيانات "بلومبرغ إن إي إف" إلى أن متوسط تكلفة حزم بطاريات "الليثيوم أيون" تراجع إلى 139 دولاراً لكل كيلوواط/ساعة خلال عام 2023، مقارنةً بحوالي 800 دولار قبل عشرة أعوام.
مع ذلك، يحذر المحللون من أن أسعار البطاريات بحاجة إلى مزيد من الانخفاض حتى يمكن التوسع في صناعة تخزين الطاقة بشكل أكثر. كما أن سلاسل التوريد، التي تهيمن عليها الصين، تحتاج لأن تصبح أكثر تنوعاً.
وسيحفز اقتراح زيادة سعة التخزين، المزمع مناقشته في "كوب 29"، الدول المشاركة على استكشاف أنواع جديدة من البطاريات يكون تصنيعها أقل تكلفة، إلى جانب توحيد نماذج إعادة التدوير لتسهيل إعادة استخدام البطاريات المنتهية الصلاحية.