بلومبرغ
حينما يتعلَّق الأمر بقضايا المناخ، غالباً ما يكون التركيز دائماً على السلبيات. ولكنَّ مجلة "بلومبرغ غرين" تسعى لإلقاء الضوء أيضاً على الحلول والإيجابيات كذلك.
فعلى سبيل المثال، هل تساءلت يوماً كيف يمكن أن تنجح ضريبة حدود الكربون؟ حسناً، الإجابة ببساطة ألا تجعلها ضريبة. أما إذا كنت تساءلت عن مكان شراء بساط اليوغا الأكثر صداقة للبيئة؟ فنقترح عليك أن تجرب "بساط بدلة الغوص"، والمصنوع من بدلات الغوص المعاد تدويرها كما خمنت. وكذلك، تقوم المجلة الجديدة بتجميع أخبار سلسلة معايير الكربون الخاصة بـ"بلومبرغ"، التي تتعمَّق في الأهداف التي يتعيَّن على الدول تحقيقها في طريقها للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وكما هو الحال دائماً تحت مسمى مراقبة التقدُّم المُحرز، ينتهي أحدث إصدارات مجلة "بلومبرغ غرين" بمجموعة من التطورات الإيجابية التي طرأت خلال الأشهر الأخيرة. ومع أنَّ أخبار المناخ غالباً ما تكون سيئة، إلا أنَّ فقدان الأمل هو أسوأ ما يمكن أن يحدث.
أمريكا تتخلص من المواد المسببة للاحتباس الحراري
تضمَّن مشروع قانون الحزم التحفيزية، الذي تمَّ تمريره في ديسمبر الماضي، بعض المبادرات المناخية المفاجئة، بما في ذلك اتفاقية للتخلُّص التدريجي من مركبات الكربون الهيدروفلورية, والمواد الكيميائية المستخدمة في تكييف الهواء والتبريد، التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري. وهو ما يضع الولايات المتحدة في النهاية على قدم المساواة مع الدول الأخرى التي حظرت أو وافقت على التخلُّص التدريجي من استخدام تلك المواد.
حركة "عار الطيران" تصل إلى آفاق جديدة في السويد
بدأت حركة (Flygskam)، التي يُترجم اسمها من السويدية إلى "عار الطيران"، كوسيلة لجعل السويديين يختارون السفر براً بدلاً من بالطائرات.
ومؤخراً، ذكرت صحيفة "غارديان" أنَّ السويد ستبدأ في فرض رسوم إضافية على الطائرات ذات الإطلاق الكثيف للانبعاثات عند الإقلاع والهبوط. ووفقاً لخطوط السكك الحديدية السويدية، فإنَّ كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من رحلة طيران واحدة بين استوكهولم وغوتنبرغ، أكبر مدينتين من جهة عدد السكان في البلاد، تعادل الانبعاثات الناتجة عن 40 ألف رحلة قطار.
حكم لصالح القضايا المناخية
يزيل الحكم الصادر في مارس الماضي من المحكمة العليا الأمريكية في قضية المسؤولية القانونية بشأن منتجات شركة "فورد موتورز"، عقبة أمام مجموعة من الدعاوى القضائية المتعثِّرة بشأن المناخ. فقد قضى قضاة المحكمة العليا الأمريكية بأنَّ محاكم الولايات يمكنها الفصل في القضايا التي تشمل متهمين من خارج الولايات ممن لديهم علاقات داخلها. ويسمح القرار بالنظر في دعاوى قضائية تستهدف شركات النفط لدورها في تغيُّر المناخ، وذلك في ماريلاند، ورود آيلاند، وواشنطن.
مستقبل باريس مليء بالأشجار
وافقت باريس على مشروع بقيمة 250 مليون يورو (298 مليون دولار) لإضافة مساحات خضراء رئيسية إلى الشانزليزيه. وتستخدم حوالي 64 ألف سيارة الطريق الممتد بطول 1.2 ميل (1 ميل = 1.6 كم) يومياً، مما يجعله مصدراً مهماً للتلوث. وسوف تستثمر الخطَّة في زراعة نباتات لتجميل المنطقة، والمساهمة بتنقية الهواء.
الهند..خطوات أسرع للاستدامة
وفقاً لأشخاص مطَّلعين على المناقشات بين كبار مسؤولي الحكومة الهندية، فإنَّ ثالث أكبر مُصدِّر لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم يدرس محاولة التخلُّص من الانبعاثات بحلول عام 2050
ويعدُّ حدوث تحوُّل درامي لخفض الكربون خلال أقل من 30 عاماً، أمراً من شأنه عرقلة اقتصاد الهند المعتمد على الفحم بشكل كبير.
"بلاك روك" تواجه تغير المناخ
زادت شركة "بلاك روك"، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، الضغط على الشركات للإفصاح عن خطَّة عمل متوافقة مع تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وفي رسالته السنوية إلى الرؤساء التنفيذيين في يناير الماضي، وحذَّر لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، من أنَّ شركته ستنظر في التصويت ضد إدارات الشركات التي لا تركِّز بشكل كافٍ على هذا التحوُّل، وربما تلجأ إلى بيع الأسهم الخاصة بتلك الشركات من محافظها الحالية.
عودة الفهود إلى زامبيا
استقبلت محمية "بانغويلو" أوَّل فهودها منذ قرن تقريباً. وتهدف زامبيا لإضافة ثلاثة ذكور من جنوب أفريقيا إلى الأراضي الرطبة في محاولة للمساعدة في استعادة التنوع البيولوجي بالمنطقة. يُذكر أنَّ هناك أقل من 6700 فهد أفريقي هم في البرية. ويعدُّ هذ النوع أسرع حيوان بري في العالم.
تراجع عمليات صيد وحيد القرن
انخفض عدد حيوانات وحيد القرن التي قتلها الصيادون في جنوب أفريقيا، وتضمُّ أكبر عدد من تلك الحيوانات في العالم، بنسبة 33% في العام الماضي، فقد أدَّى الإغلاق بسبب "كوفيد-19" إلى تقييد حركة الصيادين غير الشرعيين.
وقالت وزارة البيئة والغابات ومصايد الأسماك في جنوب أفريقيا في بيان، إنَّ هذا هو العام السادس على التوالي الذي يتراجع خلاله صيد وحيد القرن. ووفقاً لمنظمة الصندوق العالمي للطبيعة، فإنَّه لم يتبقَ بالعالم إلا حوالي 27 ألفاً من حيوانات وحيد القرن في البرية.
محمية جديدة في ساحل العاج
أنشأت ساحل العاج أوَّل منطقة محمية بحرية قبالة مدينة غراند بيريبي الساحلية. وتعدُّ المنطقة التي تبلغ مساحتها 2600 كيلومتر مربع ملاذاً لعدد من الكائنات المختلفة، إذ تضمُّ أشجار مانغروف، وشعاباً مرجانية.
وتعدُّ هذه المنطقة ذات أهمية عالمية للسلاحف البحرية التي تضع أعشاشها بها، وستحمي البلاد من خلال هذه المحمية أكثر من 20 نوعاً من أسماك القرش وأسماك الشفنين. كما يحتوي الموقع أيضاً على مساحة مخصَّصة لممارسة أنشطة الصيد المستدام، والسياحة البيئية.
طريق الفراشات السريع
في مارس الماضي، أعلن صندوق حماية اللافقاريات "بغ لايف"، وهو صندوق تابع لمؤسسة خيرية بريطانية، عن إكماله للمرحلة الأولى من مشروعه "بي- لاين"، الهادف لإنشاء مسارات متصلة للزهور البرية- أو مسارات التلقيح- في جميع أنحاء البلاد. وتقول المؤسسة، إنَّ إنجلترا فقدت أكثر من 97% من أراضيها العشبية في أقل من قرن من الزمان. وحتى الآن، أنشأت “بغ لايف"، أو استعادت 1500 هكتار من الموطن الطبيعي للفراشات، وبذلك تكون حقَّقت 10% من هدفها.