العالم يسجل أشد صيف في تاريخه وأضرار جسيمة بمنطقة البحر المتوسط

درجات الحرارة العالمية ارتفعت بين يونيو وأغسطس بمقدار 0.69 درجة مئوية عن المتوسطات التاريخية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق غابات في مدينة ديونيسوس، اليونان - المصدر: بلومبرغ
رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق غابات في مدينة ديونيسوس، اليونان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كان هذا الصيف هو الأكثر حرارة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي، مما وضع الأرض على مسار تسجيل عام قياسي جديد في ارتفاع درجات الحرارة.

وبحسب تقرير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، ارتفعت درجات الحرارة العالمية بين شهري يونيو وأغسطس بمقدار 0.69 درجة مئوية عن المتوسطات التاريخية، متجاوزةً الرقم القياسي السابق المُسجل العام الماضي. كما حُطم الرقم القياسي لأعلى متوسط درجة حرارة عالمي في عدة أيام خلال هذا الصيف.

يؤدي تغير المناخ إلى زيادة تواتر وشدة موجات الحرارة، مما يتسبب في ظواهر مناخية متطرفة تشمل الجفاف وحرائق الغابات وحتى العواصف العنيفة والفيضانات. وعلى مدار الأشهر الـ12 الماضية، تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستويات ما قبل الثورة الصناعية بمقدار 1.64 درجة مئوية، متخطياً العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية التي يقول العلماء وصُناع السياسات إنها تشكل تهديداً لاستدامة الحياة على كوكب الأرض.

درجات حرارة غير مسبوقة في أوروبا

في أوروبا، ارتفعت درجات الحرارة بين يونيو إلى أغسطس بمقدار 1.54 درجة مئوية فوق متوسط الفترة بين 1991 و2020، وفق تقرير كوبرنيكوس. وسُجلت الظروف الجوية الأكثر تطرفاً في منطقة البحر المتوسط وأوروبا الشرقية، بينما كانت المملكة المتحدة وآيسلندا وأجزاء من أيرلندا والساحل الغربي للبرتغال وجنوب النرويج أكثر برودة من المعتاد.

بدأت آثار ظاهرة "إل نينيو" القوية أو الاحترار في المحيط الهادئ في التراجع هذا الصيف استعداداً لانتشار ظاهرة "إل نينيا". وبالرغم من أن هذا التحول في أنماط الطقس عادةً ما يؤدي إلى درجات حرارة أقل حدة، فإنه قد يتسبب أيضاً في حالات جفاف في بعض المناطق، بينما يجلب فيضانات وأعاصير في مناطق أخرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك