بلومبرغ
من المتوقع أن يقفز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الهند بأكثر من 30% في عام 2024، لكن رغم هذا الارتفاع فإنه لن يكفي لتحقيق مستهدف الدولة بإنتاج 500 غيغاواط من الطاقة النظيفة بنهاية العقد الجاري.
يُرتقب ارتفاع القدرة الإنتاجية من حوالي 13 غيغاواط في العام الماضي إلى مستوى قياسي جديد عند 16.7 غيغاواط في 2024، بفضل انخفاض أسعار ألواح الطاقة الشمسية، وزيادة مشتريات القطاعات الصناعية من الطاقة النظيفة، وفق ما كتبته "بلومبرغ إن إي إف" في مذكرة صدرت اليوم الخميس.
واجه تبني الطاقة المتجددة عوائق تمثلت في عدة عوامل، من بينها الضبابية السياسية، والقيود المفروضة على واردات ألواح الطاقة الشمسية، والعقبات التي تواجهها شبكات التوزيع الكهرباء.
في نهاية 2023، أنتجت الهند 188 غيغاواط، ما يعني أن عليها إضافة 44 غيغاواط في كلٍ من السنوات السبع المقبلة لتحقيق الهدف الذي وضعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
إقبال على الطاقة النظيفة
الطلب على الكهرباء، المتوقع أن يرتفع بمعدل أسرع من أي اقتصاد كبير آخر، دفع الهند إلى الإعلان عن توسع هائل في محطات توليد الطاقة باستخدام الفحم.
اقرأ أيضاً: الهند تستهين بدعم الطاقة الذي أسهم في تحوّل الصين
اكتسبت طاقة الرياح في الهند خلال العام الماضي ثقة أكبر شركات تجزئة الكهرباء، حيث أبرمت اتفاقيات شراء في مزادات تجمع بين طاقة الرياح والطاقة الشمسية. ويُرجح أن يزيد عدد تركيبات عنفات الرياح بنسبة 39% خلال العام الجاري، وفق ما كتبه محللو "بلومبرغ إن إي إف"، ومنهم شانتانو جاسيوال، في التقرير.
وفي قطاع الطاقة الشمسية، قد يمثل احتمال إعادة حاجز تجاري على استيراد ألواح الطاقة الشمسية عائقاً. حيث عُلّق العمل بما يطلق عليها "القائمة المعتمدة للنماذج والمُصنعين" لمدة عام حتى نهاية مارس، وهي قائمة تضم الجهات المصنعة في الهند فقط. كما أن إعادة العمل بها يكتنفها الغموض في الفترة الحالية.
يأمل مطورو المشروعات في تمديد الإعفاء بغرض الاستفادة من انخفاض تكاليف الواردات، فيما يبذل المصنعون المحليون جهودهم لإعادة العمل بالقيود.