بلومبرغ
تعتزم ِشركة "إنيرجي أستراليا" الإسراع في إغلاق محطة عاملة بالفحم منذ 100 عام، واستبدالها بتثبيت بطارية تخزين عملاقة، لكي تنتقل إلى الطاقة النظيفة، التي تترك مواقع الوقود الأحفوري القديمة خارج المنافسة حالياً.
وقالت وحدة "سي إل بي هولدينغز" CLP Holdings Ltd ومقرها هونغ كونغ، في بيان لها، إن موقع "يالورن" Yallourn بوادي لاتروب في فيكتوريا، والذي يوفر حوالي 20% من الطلب على الكهرباء في الولاية، سيتم إغلاقه بحلول منتصف عام 2028 بدلاً من 2032 .
وبموجب الخطة، سيضيف بائع التجزئة للكهرباء، بطارية تخزين بحجم نطاق المرافق، وبطاقة أربع ساعات و350 ميغاواط، في نفس المنطقة التي تتواجد فيها محطة الفحم، وذلك بحلول عام 2026. وتعتبر هذه البطارية أكبر من مثيلاتها التي يتم تشغيلها حالياً على مستوى العالم.
نموذج مثالي
وتعد أستراليا، التي أضافت كمية قياسية من الطاقة المتجددة الجديدة العام الماضي، نموذجاً مثالياً لمواجهة التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة العالمي في التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، حيث أدى اندفاع الأسر إلى تركيب الألواح الشمسية على الأسطح، وزيادة السعة الجديدة على نطاق الشبكة، إلى "تجويف" الطلب على الكهرباء خلال النهار، وأجبر أسعار الجملة على الانخفاض، مما أدى إلى قلب نماذج الأعمال الخاصة بالمرافق التي تعتمد على محطات الطاقة العاملة بالفحم.
وقالت كاثرين تانا، العضو المنتدب بشركة"إنيرجي أستراليا" للصحفيين: "إن التحول في سوق الطاقة حقيقي، ويحدث بسرعة. إنه يحدث بشكل أسرع مما توقعه معظم الناس، ولن تستبعد الشركة الإضافة المحتملة لمزيد من توليد الطاقة التي تعمل بالغاز في فيكتوريا".
وقال معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي في تقرير الشهر الماضي، "بينما لا يزال الفحم يمثل الجزء الأكبر من مزيج الطاقة في أستراليا، فستضغط الزيادة في الطاقة المتجددة الجديدة حتى عام 2025 على أصول الوقود الأحفوري الأكثر تكلفة، وستترك العديد من المصانع غير اقتصادية".
ومن المقرر إغلاق أربع محطات طاقة عاملة بالفحم في نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان في أستراليا، على مدار الخمسة عشر عاماً القادمة، وستبدأ بمصنع "ليديل" التابع لشركة "إيه جي إل إنيرجي"، في عام 2023 .
نظام يتغير
وقالت ليز وستكوت، مسؤولة الطاقة في "إنيرجي أستراليا" والمسؤولة عن توليد الأصول، للصحفيين: "كانت محطات الطاقة العاملة بالفحم العمود الفقري لنظام الطاقة لدينا منذ عقود. ومع ذلك، فإن النظام يتغير أمام أعيننا، وهناك حاجة أقل للفحم".
وقال وزير الطاقة الأسترالي أنغوس تايلور في بيان له، "مع إغلاق موقع "يالورن"، الذي تبلغ طاقته 1480 ميغاواط، يثير مخاوف بشأن موثوقية الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها، مضيفاً أن الحكومة تتوقع من السوق أن يقدم إنتاجاً قابلاً للتوزيع بشكل كافٍ، لكي يُبقي الأضواء منارة والأسعار منخفضة".