بلومبرغ
يمكن للخفض الفوري ومحدد الأهداف لانبعاثات غاز الميثان الناتجة عن صناعة الوقود الأحفوري أن يمنعا نحو مليون حالة وفاة مبكرة، بسبب التعرض لتسريبات طبقة الأوزون بحلول منتصف القرن، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء.
ستمنع التخفيضات أيضاً الخسائر الزراعية في 90 مليون طن متري، ونحو 85 مليار ساعة من فقدان العمالة بسبب التعرض للحرارة، وفقاً للتقرير الذي أعدته وكالة الطاقة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والتحالف من أجل المناخ والهواء النظيف. كما يوفر تجنب هذه الآثار ما يقرب من 260 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية المباشرة.
القدرة على خفض الانبعاثات
قالت وكالة الطاقة الدولية في التقرير: "يمكن خفض أكثر من 75% من انبعاثات الميثان من عمليات النفط والغاز ونصف الانبعاثات من الفحم باستخدام التقنيات الموجودة، وغالباً بتكلفة منخفضة. من المحتمل أن يحتفظ قطاع الوقود الأحفوري بأكبر إمكانية لخفض سريع ومنخفض التكلفة في انبعاثات الميثان".
يعتبر الميثان من الغازات الدفيئة شديدة الفاعلية، إذ يتمتع بقوة احتباس حراري تفوق ثاني أكسيد الكربون بـ80 مرة خلال أول 20 عاماً له في الغلاف الجوي. كما يعد وقف الانبعاثات من عمليات النفط والغاز والفحم من أرخص الطرق لمكافحة الاحتباس الحراري، ويمكن أن يفعل المزيد لإبطاء تغير المناخ من أي إجراء آخر تقريباً.
العالم يترقب قمة كوب 28
يأتي التقرير قبل انطلاق قمة كوب 28 في دبي في وقت لاحق من هذا العام، التي يستضيفها سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الحكومية (أدنوك).
ومن المتوقع أن يكون اجتماع هذا العام أكثر ترحيباً بممثلي قطاع النفط والغاز، وهي خطوة أثارت انتقادات من نشطاء المناخ الذين يقولون إن الصناعة ستسعى إلى تمديد عمر أصول الوقود الأحفوري على الرغم من توفر بدائل أنظف.
قال جابر إن قطاع الطاقة يجب أن يساعد في دفع حلول المناخ. وأضاف في وقت سابق من هذا الشهر أن أكثر من 20 من شركات إنتاج النفط والغاز الخاصة والمملوكة للدولة التزمت بالقضاء على انبعاثات الميثان وحرق الغاز بحلول نهاية العقد، دون تسمية الشركات.
ارتفاع درجات الحرارة عالمياً
على الرغم من ذلك؛ ليس من الواضح ما إذا كانت التخفيضات ستكون كبيرة بما يكفي أو ستأتي قريباً بما يكفي لتجنب الآثار الموصوفة في تقرير وكالة الطاقة الدولية.
أوضح التقرير أن الميثان مسؤول عن حوالي 30% من ارتفاع درجات الحرارة منذ الثورة الصناعية. في ظل المسارات الحالية، يمكن أن تزيد انبعاثات الميثان البشرية المنشأ الإجمالية بنسبة تصل إلى 13% في العقد حتى عام 2030، بينما في السيناريوهات التي تحد الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، تنخفض انبعاثات الغاز بنسبة 30% إلى 60% خلال الإطار الزمني نفسه، وفقاً للوكالة.
وإذا ما أردنا تحقيق سيناريو وكالة الطاقة الدولية الخاص بالوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050؛ يجب عدم الموافقة على أي مشروعات جديدة للنفط والغاز التقليدية طويلة الأجل للتطوير بعد هذا العام، وعلى أي مناجم فحم جديدة أو تمديد عمر مناجم الفحم، وفقاً للتقرير.