بلومبرغ
طلبت فيتنام، الدولة الرئيسية المُصدّرة للأرز، من بعض المزارعين زراعة محاصيلهم في وقت مبكر بسبب مخاوف من نقص إمدادات المياه، ويرجع ذلك جزئياً إلى ظاهرة "إل نينيو".
وُجّه المزارعون في جزء من دلتا نهر الميكونغ الذي يمثل 26% من محصول الأرز الشتوي الربيعي في المنطقة لبدء زراعة محاصيلهم اعتباراً من أوائل الشهر المقبل، بدلاً من نوفمبر، لتجنب نقص المياه المحتمل في نهاية موسم الحصاد، وفقاً لإدارة الإنتاج الزراعي في فيتنام.
عادةً ما تجلب ظاهرة "إل نينيو" ظروفاً أكثر سخونة وجفافاً إلى أجزاء من آسيا ما قد يؤدي إلى موجة من الجفاف وإتلاف المحاصيل الزراعية. قدرت إدارة الإنتاج الزراعي في فيتنام أن إنتاج حقول الأرز في الدلتا خلال الموسم المقبل قد يتراجع بمقدار 20 ألف طن عن العام السابق إلى حوالي 10.7 مليون طن.
عودة ظاهرة إل نينيو تهدد إمدادات الأرز العالمية
ذكرت الإدارة أن زيادة استهلاك المياه عند منبع دلتا نهر الميكونغ في فيتنام سيسهم في نقص المياه المتوقع، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
يبدأ موسم زراعة الأرز في الدلتا عادةً في الفترة الممتدة من نوفمبر إلى ديسمبر. وتُحصد الحبوب في فبراير وغالباً ما تنتج أكبر محصول في البلاد. أشارت الإدارة إلى أن موجة الجفاف وملوحة التربة خلال فترة النمو لموسم 2023-2024 قد تكون قاسية مثل تلك التي شهدتها في 2015-2016، وهي فترة أخرى من ظروف "إل نينيو". يمثل دلتا نهر الميكونغ حوالي نصف مساحة الأرز المزروعة في فيتنام وما يصل إلى 90% من صادرات البلاد من الحبوب. أشارت الإدارة إلى أن ظروف الجفاف لن تكون سيئة مثل عامي 2019-2020، عندما أمرت فيتنام بوقف عقود التصدير الجديدة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الغذائي.
صعود أسعار الأرز يضر مليارات الأشخاص في آسيا وأفريقيا
انقلبت سوق الأرز العالمية هذا العام بسبب قيود التصدير التي فرضتها الهند، أكبر دولة مُصدّرة للأرز. وهو ما أدى إلى موجة من الصفقات والمفاوضات الدبلوماسية، وارتفاع الأسعار الشهر الماضي إلى أعلى مستوى في ما يقرب من 15 عاماً.