بلومبرغ
قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن التهديد الوحيد لوجود البشرية هو تغير المناخ، وأنه حتى الصراع النووي لا يشكل خطراً مماثلاً.
صرح بايدن، اليوم الأحد خلال مؤتمر صحفي في هانوي بفيتنام: "التهديد الوجودي الوحيد الذي تواجهه البشرية، والمرعب بشكل يفوق الحرب النووية، هو الاحتباس الحراري". "سنكون في ورطة حقيقية" إذا تجاوز الاحترار خلال العقد أو العقدين المقبلين الزيادة في درجة الحرارة البالغة 1.5 درجة مئوية، والتي يعتبرها العلماء نقطة تحول لزيادة فرص الظواهر الجوية المتطرفة.
أضاف بايدن: "لا توجد طريقة للعودة من ذلك. وكذلك هناك الكثير الذي يمكننا القيام به في هذه المرحلة”.
جاءت تصريحات بايدن بعد حضوره قمة مجموعة الـ20 في الهند، والتي وافق خلالها القادة المشاركون على سلسلة من الإجراءات المناخية، بما في ذلك التعهد بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول نهاية العقد.
كوارث الطقس والمناخ
تركز اهتمام الرئيس هذا العام في عدد من المناسبات على هذه الأمور بسبب كوارث الطقس والمناخ، بما في ذلك حرائق الغابات القاتلة في ماوي. تكبدت الولايات المتحدة تكلفة تجاوزت عشرة مليارات دولار بسبب الظواهر الجوية القاسية هذا العام، وفقاً للمراكز الوطنية للمعلومات البيئية.
إلا أن الأحداث العالمية، وخاصة الحرب في أوكرانيا، لا تزال تثير المخاوف إزاء نشوب صراع نووي محتمل. هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإطلاق العنان لترسانة بلاده النووية في حالة انتهاك سيادتها، وأمر مؤخراً بوضع أصول نووية في بيلاروسيا المجاورة.
قال بايدن للمتبرعين في إحدى الحملات لجمع التبرعات في يونيو الماضي: "عندما كنت هنا منذ نحو ثلاث سنوات وقلتُ إنني قلق بشأن جفاف نهر كولورادو، اعتبرني الجميع مجنوناً. نظروا إليّ بالنظرة نفسها عندما أعربت عن قلقي بشأن استخدام بوتين لأسلحة نووية تكتيكية. إنها الحقيقة".