شولتس يرفض دعوات عودة ألمانيا لاستخدام الطاقة النووية

الائتلاف الديمقراطي الحر يدعو إلى تأمين الإمدادات خاصة بعد أزمة الطاقة الحالية

time reading iconدقائق القراءة - 2
صورة لمحطة طاقة نووية يوم إغلاقها رسمياً في 15 أبريل 2023 بالقرب من نيكارفستاهيم، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
صورة لمحطة طاقة نووية يوم إغلاقها رسمياً في 15 أبريل 2023 بالقرب من نيكارفستاهيم، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تجاهل المستشار الألماني أولاف شولتس أحدث محاولة قام بها شركاؤه في الائتلاف الديمقراطي الحر للعدول عن توقف أكبر اقتصاد في أوروبا عن استخدام الطاقة النووية، واصفاً هذه التكنولوجيا بأنها "مضيعة للوقت".

دعا مشرعون من الائتلاف الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال إلى تشغيل المحطات النووية المتبقية في ألمانيا كوسيلة للمساعدة في ضمان أمن إمدادات الطاقة. في المقابل، رفض شولتس الاقتراح، قائلاً إن الحكومة تركز جهودها على توسيع مصادر الطاقة المتجددة، وذكر أن الطاقة النووية انتهت.

قال شولتس، بحسب نص مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" ستبث غداً الأحد: "لن تُستخدم بعد الآن في ألمانيا".

أضاف: "لست بحاجة حتى إلى استخدام سلطاتي لوقفها، لأن الحقائق تشير إلى أنه عندما انتهى استخدام الطاقة النووية؛ بدأ تفكيك المحطات أيضاً".

حل طارئ لأزمة الطاقة

أوقفت ألمانيا منشآتها النووية الثلاث المتبقية عن العمل في أبريل، بعد أن مددت تشغيلها لفترة وجيزة كحل طارئ لأزمة الطاقة التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

جاء قرار استكمال التخلص التدريجي من الطاقة النووية في وقت تتحرك فيه العديد من الدول في الاتجاه المعاكس. ورد القرار لأول مرة في قانون عام 2002، ووضعت اللمسات النهائية عليه بعد كارثة فوكوشيما عام 2011، ويقول مؤيدو هذه التكنولوجيا إن ألمانيا قد تضطر إلى الاعتماد بشكل أكبر على أنواع الوقود الملوثة مثل الفحم إلى أن تتمكن من إنشاء بنية تحتية كافية للطاقة المتجددة، وهو ما قد يستغرق سنوات.

"كهرباء فرنسا" تتوقع زيادةً تدريجيةً في الإنتاج النووي

قال شولتس لإذاعة "دويتشلاند فونك" إن إدارته ملتزمة ببناء مصادر الطاقة المتجددة بحيث تغطي 80% من احتياجات ألمانيا من الطاقة بحلول نهاية العقد، و100% بعد ذلك بوقت قصير.

كانت الطاقة النووية تمثل في ذروتها عام 2000 نحو 30% من توليد الكهرباء في ألمانيا. وانخفض ذلك إلى زهاء 4% قبل قليل من توقف المحطات الثلاث الأخيرة عن العمل.

تصنيفات

قصص قد تهمك