بلومبرغ
تعتزم كندا خفض إنتاجها من النفط بنسبة 76% في أقل من ثلاثة عقود إذا اتخذ العالم إجراءات كافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 فهرنهايت)، وذلك بحسب ما أوضحته تقديرات حكومية صدرت يوم الثلاثاء، وأبرزت التحديات التي تواجهها البلاد وسط الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون.
إذا وصلت كندا إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2050؛ ستحتاج الدولة -التي احتلت المركز الرابع عالمياً بعد إنتاج نحو 5 ملايين برميل يومياً العام الماضي- إلى خفض إنتاجها النفطي حينها بصورة أقل نسبياً تناهز 22%، بحسب تقرير هيئة الطاقة الكندية.
على الصعيد العالمي، تتحرك الدول الأخرى ببطء أكثر للحد من الانبعاثات، وفقاً للتقرير. وأوضحت الهيئة أنَّ هذه الانخفاضات ستنجم في الأساس عن تراجع الطلب العالمي على النفط وهبوط الأسعار إلى حد كبير .
السيناريو | التأثير على إنتاج كندا من النفط |
سيناريو صافي الانبعاثات الصفري في العالم | يبلغ الإنتاج ذروته في عام 2026 ثم ينخفض بشكل مطرد ليصل إلى 1.22 مليون برميل يومياً في عام 2050 |
سيناريو صافي الانبعاثات الصفري في كندا | يرتفع الإنتاج حتى قرب نهاية العقد ثم ينخفض ليصل إلى 3.92 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050 |
التدابير الحالية | يرتفع الإنتاج ليصل إلى ذروة تبلغ 6.2 مليون برميل يومياً بحلول عام 2035 ويبقى أقل بقليل من هذا المستوى حتى عام 2050 |
مخاطر تهدد الاقتصاد الكندي
توضح هذه التقديرات الحكومية المخاطر المحيطة بالاقتصاد الكندي الذي سيعتمد بشكل كبير على الهيدروكربونات خلال العقود المقبلة، كما تسلط الضوء على العقبات السياسية التي تواجهها الحكومة في الوفاء بالتزاماتها المناخية.
يشكل النفط والغاز ما يصل إلى 7% من اقتصاد كندا وحوالي خُمس صادراتها من السلع. كما تعد احتياطيات الرمال النفطية الهائلة في البلاد من بين أعلى مصادر النفط الخام التي ينبعث منها الكربون في العالم، مما يعرضها لخطر إضافي في الجهود المبذولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
يأتي معظم إنتاج كندا من النفط الخام من مقاطعة ألبرتا الغربية، التي تعهدت رئيسة وزرائها المحافظة المُعاد انتخابها حديثاً بمعارضة العديد من المبادرات البيئية التي أطلقها رئيس الوزراء جاستن ترودو.