المصدر:
بلومبرغ
تراجع الاستثمار في مزارع الرياح الجديدة إلى أدنى مستوياته منذ ما يزيد على 10 سنوات في أوروبا العام الماضي، متأثراً بارتفاع التكاليف والتعقيدات الإدارية، مهدداً بتقويض أهداف أمن الطاقة والمناخ في المنطقة.
وفقاً لتقرير صادر عن مؤسسة "ويند يوروب" (WindEurope)، كان الإنفاق البالغ 17 مليار يورو (18 مليار دولار) أقل من نصف المبلغ الذي أُنفق في 2021، وهو الأقل منذ 2009. موّل المستثمرون إنتاج 10 غيغاواط فقط من السعة الجديدة في "الاتحاد الأوروبي" العام الماضي، أي أقل بكثير من 31 غيغاواط السنوية التي تقول المؤسسة إنها ضرورية لتحقيق الأهداف البيئية للكتلة.
انحراف عن الأهداف المعلنة
قال غايلز ديكسون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ويند يوروب": "يجب على (الاتحاد الأوروبي) استعادة ثقة المستثمرين بصورة عاجلة، وتوجيه الأموال إلى سلسلة إنتاج طاقة الرياح إذا أراد بلوغ الأهداف الملعنة"، التي تشمل إنهاء اعتماده على الوقود الأحفوري الروسي بعد أزمة طاقة شديدة هددت في وقت من الأوقات بنقص في الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي.
يأتي هذا الانخفاض في وقت تطلع "الاتحاد الأوروبي" إلى توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة بسرعة لتحقيق أهدافه الخضراء. وتوصل مفاوضو الكتلة إلى اتفاق يوم الخميس لزيادة الطاقة المتجددة إلى 42.5% من استهلاك الطاقة بنهاية العقد، من هدف سابق قدره 32%.
تأثير الأزمات
يواجه المستثمرون في جميع قطاعات الاقتصاد ارتفاعاً في أسعار الفائدة مع استمرار البنوك المركزية في مكافحة زيادة الأسعار. ومن المتوقع أن يصل التضخم الأساسي في "منطقة اليورو" إلى مستوى قياسي في مارس، وبالتالي استمرار الضغوط لرفع تكاليف الاقتراض. علاوة على ذلك، فرض السياسيون ضرائب على الأرباح الاستثنائية لمنتجي الكهرباء التي يتم توليدها بالطاقة المتجددة في إطار الجهود المبذولة للتعامل مع أزمة الطاقة. كما أن اضطراب القطاع المصرفي المستمر لا يساعد في تحسين الوضع.
وفقاً لـ"ويند يوروب"، ارتفعت، نتيجة لذلك، تكلفة إنتاج توربينات الرياح في أوروبا بأكثر من 40% خلال العامين الماضيين. ودعت المؤسسة الحكومات إلى أن تضمن بصورة عاجلة ربط جميع مزادات إنتاج الطاقة المتجددة ربطاً كاملاً بمؤشر يعكس الزيادة في تكاليف المدخلات.
تصنيفات
