رئيس "ألمنيوم البحرين" لـ"الشرق": مستهدفنا للحياد الكربوني يواجه صعوبات كبيرة

علي البقالي يدعو لسن قوانين تمنع خروج خردة الألمنيوم من البلاد إذا كانت هناك إمكانية لإعادة تدويرها

time reading iconدقائق القراءة - 8
المصدر:

الشرق

المنامة- بلقيس باسلوم

عوبات كبيرة تواجهها شركة "ألمنيوم البحرين" (ألبا) في الوصول إلى هدفها بتحقيق الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2060، وفق حديث الرئيس التنفيذي للشركة علي البقالي لـ"الشرق".

"الوصول إلى الحياد الكربوني، لا يعني أنَّ (ألبا) لن تكون لديها انبعاثات كربونية، إذ إنَّه يتمثل في كيفية استخدام الموارد بكفاءة أعلى ومن مصادر طاقة نظيفة"، وفق البقالي.

خلال عام 2022، وصل حجم إنتاج "ألبا"، وهي من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، إلى 1.6 مليون طن متري. تشير التقديرات إلى أنَّ عملية إنتاج الطن الواحد من الألمنيوم باستخدام الطاقة الكهربائية المولّدة باستخدام الغاز، ينجم عنها انبعاثات تعادل 8 أطنان من الكربون.

ذكر البقالي أنَّ خطة الانبعاثات الصفرية بحلول 2060 التي أقرتها البحرين في العام الماضي "تحتوي على عناصر مختلفة، من بينها تقليل الانبعاثات الكربونية عبر محاور ومشاريع عدة تجري دراستها حالياً".

بحسب البيانات المنشورة على موقع "ألبا" الإلكتروني؛ فإنَّ صندوق الثروة السيادي البحريني "ممتلكات" يمتلك حصة فيها تبلغ 69%. أما مساهمة الشركة في الناتج المحلي الإجمالي للبحرين، فتصل إلى حوالي 12%.

تشريع مطلوب

تشكل إعادة تدوير خردة الألمنيوم أحد هذه المحاور المهمة لخفض الانبعاثات، بحسب البقالي، نظراً لأنَّ الانبعاثات الناجمة عن استهلاك الطاقة في هذه العملية، تكون أقل مما هي في عملية إنتاج الألمنيوم الأولي، حيث يصل معدل خفض الانبعاثات في هذه الحالة إلى ما يتراوح بين 50% و60%.

من هذا المنطلق، دعا البقالي إلى سن قوانين تخدم القطاع الصناعي في البحرين، أسوة بالقوانين المعمول بها في بعض الدول الأخرى في مجال الألمنيوم أو الحديد أو غيرهما، إذ تمنع تلك القوانين خروج خردة الألمنيوم أو أي مواد يمكن إعادة تدويرها من البلاد إلا بعد موافقة المستخِدم الكبير في السوق، وهو في هذه الحالة شركة "ألبا" في البحرين، "بحيث لا تخرج أي خردة ألمنيوم من البحرين إلاّ بعد مناقشة الأمر معنا لبحث القدرة على إعادة تدويرها داخل البلاد".

تحدي الطاقة النظيفة

التحدي الآخر الكبير الذي يواجه "ألبا" يتمثل في زيادة حجم الإنتاج عبر استخدام الطاقة النظيفة.

أرست الشركة يوم الأربعاء مناقصة على "أدفانسد يونايتد سيستم" (Advanced United systems) لتطوير مشروع حديقة الطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ أكثر من 6 ميغاواطات سنوياً، بتكلفة أقل من مليون دولار لكل 1 ميغاواط.

قال البقالي: "حصلنا على أسعار منافسة وأقل من التكلفة التي وضعناها. هناك منافسة في سوق الطاقة الشمسية، وأسعار جيدة ستحفز الشركات على استخدام الطاقة الشمسية. وهذا يساعدنا على تحقيق خطتنا في مجال استخدام الطاقة النظيفة".

أضاف: "خطتنا دائماً هي أن نزيد إنتاجنا من الألمنيوم. عندما سنبدأ تشغيل خط الصهر السابع في المستقبل، سيزيد الإنتاج، لكن علينا أن نضمن أولاً وجود الطاقة الكهربائية".

أغلقت "ألبا" مؤخراً تمويل مشروع مجمّع الطاقة الرابع بمحطة الطاقة الخامسة، والذي سيضيف قدرة إنتاجية تصل إلى 680.9 ميغاواط، ليعزز بذلك القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحطة الطاقة الخامسة من 1.8 غيغاواط إلى أكثر من 2.4 غيغاواط".

قال البقالي: "سننجز هذا المشروع في غضون عامين".

من ضمن خطط الشركة أيضاً المرتبطة بهدف البحرين المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية، هناك التوجه لشراء شهادات كربون، لكنَّ ذلك، بحسب ما ذكر البقالي، يبقى الخيار الأخير. قال: "يجب أولاً أن تكون كفاءتنا عالية، وأن تكون لدينا مشاريع تساعد على خفض الكربون فعلياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك