السعودية تصدّر أول شحنة أمونيا زرقاء إلى كوريا الجنوبية

الشحنة البالغة 25 ألف طن متري تسلمتها "لوت فاين كيميكال" في كوريا الجنوبية

time reading iconدقائق القراءة - 5
منشأة صناعية تابعة لشركة سابك في مدينة الجبيل، السعودية - المصدر: بلومبرغ
منشأة صناعية تابعة لشركة سابك في مدينة الجبيل، السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تسلّمت "لوت فاين كيميكال" (Lotte Fine Chemical) الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء، أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من إنتاج "أرامكو السعودية" و"سابك للمغذيات الزراعية".

قالت الشركتان السعوديتان في بيان إنَّ الشحنة التي يبلغ حجمها 25 ألف طن متري، جرى نقلها عبر سفينة أبحرت من ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل في السعودية، في نوفمبر الماضي، ورَسَت اليوم في ميناء أولسان في كوريا الجنوبية.

تعد الأمونيا الزرقاء بديلاً منخفض الكربون للأمونيا الرمادية التقليدية، وهي تتكوّن من الهيدروجين، الغاز الذي يُنظر إليه على أنَّه رئيسي لإحداث تحوّل في مجال الطاقة عالمياً نظراً لانبعاث بخار الماء منه عند الاحتراق فقط. ويطلق عليه اسم الوقود الأزرق لأنَّه يتم احتجاز انبعاثات الكربون من عملية التحويل. ويؤدي تحويل الهيدروجين لأمونيا إلى إمكانية شحنه بسهولة أكبر.

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في تصريح سابق إنَّ المملكة، ومن خلال التعاون بين "سابك" و"أرامكو" في هذا المجال، تتطلع لأن تصبح أكبر مُصدّر في العالم لمنتجات الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030.

سوق ناشئة

ما زالت سوق الأمونيا العالمية ناشئة، لكن يُتوقَّع أن تشهد نمواً كبديل نظيف عن الوقود الأحفوري، إذ يمكن حرق الأمونيا لإنتاج الكهرباء أو استخدامها كسماد.

تستثمر شركات عديدة عاملة في مجال الطاقة في مثل هذه الأنواع من الوقود، برغم أنَّها بدأت حديثاً في إنشاء مرافق التصنيع واحتجاز الكربون والتصدير. غير أنَّ تكاليف الإنتاج ما تزال أعلى بكثير من تكاليف النفط والغاز.

تقود السعودية والإمارات التوجه بين حكومات الخليج العربي لبيع الهيدروجين والأمونيا، حيث يسعى أعضاء منظمة "أوبك" إلى الاستفادة من علاقات العملاء وسلاسل التوريد للوقود السائل.

قبل بضعة أسابيع، في نوفمبر، وقَّعت "أرامكو" اتفاقية مع "برتامينا" الإندونيسية لاستكشاف التعاون عبر سلاسل القيم في الهيدروجين والأمونيا، وهي تتضمن تقييم إمكانية التعاون في تطوير سلسلة القيمة للأمونيا والهيدروجين النظيفين، ودراسة إمكانية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه في المرافق الحالية لمجموعة "برتامينا" وغيرها من المواقع المحتملة المتفق عليها.

قبل ذلك في سبتمبر، صدّرت شركة "فيرتيغلوب" في الإمارات، وهي مشروع مشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"أو سي آي" (OCI)، أول شحنة أمونيا منخفضة الكربون من إنتاج مصنعها بمجمع الرويس الصناعي في أبوظبي إلى ألمانيا.

قطر بدورها كانت أعلنت مؤخراً أنَّها تعتزم بناء مصنع بتكلفة مليار دولار لإنتاج الأمونيا الزرقاء، إذ سيكون قادراً على إنتاج 1.2 مليون طن سنوياً، بحسب ما قال سعد الكعبي وزير الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك