التكنولوجيا النظيفة تبيع أسهماً أكثر من أي وقت مضى

تجمع شركات الطاقة النظيفة مبالغ نقدية قياسية من خلال عروض الأسهم، في ما يمكن أن يكون أكبر فرصة تمويل لها على الإطلاق، مع تحرُّك الرئيس الأمريكي جو بايدن لتنفيذ أجندته الخاصة بالمناخ.

وتُعَدّ شركات "شولز تكنولوجيز غروب" (Shoals Technologies Group Inc)، و"بلَغ باور" (Plug Power Inc) و"جيفو" (Gevo Inc) من الشركات التي استفادت من شهية وول ستريت لخيارات لطاقة المتجددة من أجل جمع مبلغ 4.4 مليار دولار في عروض الأسهم في يناير، مسجّلةً رقماً قياسياً شهرياً، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ. وهو الرقم القياسي الثالث على التوالي بعد جمع شركات الطاقة الشمسية والهيدروجين وغيرها من شركات التكنولوجيا النظيفة مبلغ 1.76 مليار دولار في ديسمبر، و1.15 مليار دولار في نوفمبر.

يأتي تدفُّق عروض الأسهم في الوقت الذي يضغط فيه بايدن من أجل جعل الشبكات الكهربائية في البلاد صديقة للبيئة بالكامل بحلول عام 2035، في حين يبحث المستثمرون عن الشركات التي تلبّي المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة الخاصة بهم، إذ أدّت هذه الاتجاهات إلى ارتفاع أسعار أسهم شركات الطاقة النظيفة، وهي تستفيد الآن من التدفقات النقدية الداخلة.

وفي هذا السياق قال جو أوشا، المحلل في شركة "جي إم بي للأوراق المالية" (JMP Securities): "هذه ليست نافذة ستغلق ثم نعود إلى العمل كالمعتاد، فأنتم ترون بعض التحولات الأساسية الكبيرة جداً في كيفية تخصيص أسواق الأسهم لرأس المال".

ظهرت في الآونة الأخيرة عدة إصدارات، إذ جمعت شركة "شولز" المصنّعة لمكونات الطاقة الشمسية، والبائعة لأسهمها، مبلغ 1.9 مليار دولار هذا الأسبوع في طرح عامّ أوّلي كبير، إذ سُعّرت الأسهم بأعلى من النطاق المُسوّق. كما أعلنت يوم الثلاثاء شركة "بلَغ باور"، التي شهدت تضاعف أسهمها أربع مرات تقريباً منذ يوم الانتخابات، أنها ستبيع 1.5 مليار دولار من أسهمها.

في غضون ذلك قالت شركة "جيفو" لصناعة الوقود الحيوي الأسبوع الماضي، إنها باعت أسهماً بقيمة 350 مليون دولار. علاوةً على ذلك، أعلنت شركة "رينيه سولا ليمتد" (ReneSola Ltd)، وهي شركة تطوير الطاقة الشمسية، عن عرضين.