الشرق
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على دور المملكة الاستباقي للحد من التغيرات المناخية، عبر قيادة الجهود الإقليمية لخفض الانبعاثات الكربونية.
وكشف الوزير خلال مشاركته بمنتدى مبادرة السعودية الخضراء التي تنعقد بالتزامن مع كوب 27 في شرم الشيخ المصرية، عن إطلاق المملكة لمركز إقليمي للاقتصاد الكربوني الدوار والذي ستنطلق أعماله في يناير المقبل، منوهاً بأن السعودية ستسضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2023.
يذكر أن النظام الاقتصادي الدوار يهدف إلى القضاء على الهدر وترشيد الموارد. وتعتمد الأنظمة الدائرية على إعادة الاستخدام وإعادة التصنيع والتدوير لإنشاء نظام حلقة مغلقة، مما يقلل استخدام مدخلات الموارد إلى الحد الأدنى ويخفّض انبعاثات النفايات والتلوث وانبعاثات الكربون.
كذلك كشف الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن الاتفاق مع الأسكوا- وهي واحدة من خمس لجان إقليمية تخضع لولاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة وتستهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية- لتأسيس مركز إقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لخفض الانبعاثات الكربونية وسيكون مقره بوسط الرياض داعياً دول المنطقة للانضمام إليه حيث سيطلق المركز نشاطاته خلال العام المقبل.
كانت السعودية أطلقت مبادرة السعودية الخضراء منذ عام والتي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030، وزيادة نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من المناطق البرية والبحرية، وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة.
وكشف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان في جلسة سابقة من المنتدى عن أن المملكة تعمل على مشاريع ستخفض الانبعاثات الكربونية بنحو 21 مليون طن عند اكتمالها.
وجرى توقيع اتفاقيات لـ13 مشروعاً للطاقة المتجددة بطاقة تصل إلى 11.4 غيغاواط وباستثمارات تصل إلى 34 مليار ريال (9 مليارات دولار)، بحسب تصريحات الوزير يوم الجمعة.