الشرق
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنشاء نظام عالمي بغضون 5 سنوات للإنذار المبكر من كوراث تغير المناخ، معتبراً أنَّ العالم يعيش فوضى مناخية عارمة.
كلام غوتيريش جاء خلال افتتاح قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ، اليوم الأحد، إذ قال: "كوكب الأرض يبعث بإشارات استغاثة، فأحدث تقرير حول حالة المناخ يشير إلى فوضى عارمة، والتغيرات تحصل حالياً بسرعة كارثية، مما يؤدي إلى تدمير الحياة وسبل العيش في جميع القارات".
ستكون الخلافات حول من يجب أن يدفع ثمن الضرر الناجم عن الظواهر المناخية القاسية في قلب مناقشات COP27، وهو الأول الذي يعقد في أفريقيا منذ عام 2016. ففي حين تريد الدول النامية الحصول على تعويض عن آثار الاحترار الذي لم تتسبب به؛ تظلّ الدول الغنية حذرة من فتح باب قد يؤدي إلى مطالبات مالية غير محدودة.
هل ينضم COP27 شرم الشيخ إلى قمم المناخ القليلة الناجحة؟
الأمين العام للأمم المتحدة أشار إلى أنَّ "آخر ثماني سنوات كانت الأدفأ في التاريخ المسجّل، مما يزيد من تهديد موجات ارتفاع الحرارة لحياة البشر لاسيما الذين يعانون الفقر والهشاشة". كما أنَّ ارتفاع مستوى سطح البحر يحصل بوتيرة تبلغ ضعف ما جرى في تسعينيات القرن الماضي، ما يشكّل تهديداً وجودياً للدول المنخفضة المؤلفة من جزر بحرية، ولمليارات الأشخاص في المناطق الساحلية.
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت تسلُّم وزير الخارجية المصري سامح شكري رئاسة الدورة 27، حيث شدّد على أنَّ "الوقت حان كي تنتقل كل الأطراف المعنية بالعمل المناخي الدولي من مرحلة المفاوضات والتعهدات إلى مرحلة التنفيذ".
10 أشياء للمراقبة بقمة المناخ COP27 في مصر
غوتيريش لفت إلى "ذوبانٍ بمستويات قياسية في الكتل الجليدية، مما يمثل تهديداً للأمن المائي لقارات بأكملها، ولا بدّ من حماية الناس والمجتمعات من المخاطر الفورية والمتنامية للحالة المناخية الطارئة. الأمر الذي يدفعنا للمطالبة الحثيثة بإنشاء نظام عالمي للإنذار المبكر في غضون خمس سنوات". مؤكداً أنَّه "يجب الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي يطلقها كوكبنا عبر اتخاذ الإجراءات المناخية المناسبة والطموحة وذات المصداقية.. وقمة المناخ COP27 في شرم الشيخ هي المنتدى المناسب بالوقت المناسب للقيام بذلك".