"تسلا" تغلق أول صالة عرض لسياراتها بالصين في تحول استراتيجي

أغلقت شركة "تسلا" صالة عرضها الرائدة في الصين بالعاصمة بكين الشهر الماضي، بحسب ما ذكر شخص على دراية بالأمر.

تمتلك الشركة الأميركية لتصنيع السيارات الكهربائية عدداً من صالات العرض بالعاصمة الصينية، وكانت إحداها، المغلقة حالياً، تقع في مركز تسوق يسمى "باركفيو غرين"، وهي منطقة سكنية بالأساس. ذكرت وكالة "رويترز" في تقرير لها عملية الإغلاق في وقت سابق من اليوم الأربعاء.

تبيع "تسلا" سياراتها بطريقة كبيرة عبر نموذج البيع المباشر من خلال الإنترنت، وليس من خلال الوكلاء أو صالات عرضها. وتعتبر الصين أهم الأسواق الخاصة بها بعد الولايات المتحدة، وسلّمت الشركة رقماً قياسياً وصل إلى 83135 سيارة خلال سبتمبر الماضي في أعقاب زيادة السعة الإنتاجية بمصنعها في شنغهاي.

في حين تقود "تسلا" مسيرة شركات تصنيع السيارات الأجنبية في سوق السيارات الكهربائية الصينية؛ شرعت شركات تصنيع السيارات الدولية الأخرى في ملاحقة وتوفير مجموعة أوسع من المنتجات. وباعت شركة فولكس واجن الألمانية 16383 سيارة تعمل بالطاقة الجديدة في سبتمبر الماضي من خلال مشروعين مشتركين محليين.

توجد منافسة متصاعدة من الشركات الصينية لتصنيع السيارات أيضاً، على غرار شركة "بي واي دي" الممولة من قبل وارن بافيت، والتي سجلت الرقم القياسي السابع على التوالي للمبيعات الشهرية للسيارات الكهربائية والهجينة خلال سبتمبر الماضي، إذ جرى بيع ما يفوق بقليل 200 ألف وحدة لأول مرة.

من المنتظر أن تبلغ مبيعات السيارات الكهربائية بالصين مستوى قياسياً يصل إلى 6 ملايين سيارة خلال السنة الجارية في ظل تنامي الطلب على السيارات ذات الوقود الأنظف، وفقاً لما أفادت به رابطة سيارات الركاب الصينية في أغسطس الماضي. في الوقت الحالي؛ يجري بيع سيارة كهربائية من كل أربع سيارات جديدة تقريباً في البلاد، التي تعد أكبر سوق للسيارات على مستوى العالم.