بلومبرغ
تحتاج إندونيسيا إلى 37 مليار دولار فقط لإغلاق محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، حتى لو لم يتضمن المبلغ بناء محطات طاقة متجددة لتحل محلها.
قالت شركة "ترانزيشن زيرو" (TransitionZero) لتحليلات المناخ في تقرير إنّ التمويل بقيمة 37 مليار دولار سيكون كافياً للاستحواذ على الإيرادات المستقبلية لـ118 محطة فحم قائمة، وما يصل إلى 10 سنوات من توليد الكهرباء بالفحم المتعاقد عليه، مما يعني أن أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا يمكن أن يتخلى عن استخدام الوقود الملوث بحلول عام 2040، ما يعني 10 سنوات قبل الموعد المستهدف الرسمي.
لماذا تعطي إندونيسيا الفحم ظهرها أسرع من جارتها أستراليا؟
قالت جاكلين تاو المحللة في "ترانزيشن زيرو" إنّ المبلغ لا يشمل تكلفة أن تحل محطات الطاقة المتجددة مكان غيرها العاملة بالفحم، كون الطاقة الإنتاجية الزائدة في إندونيسيا لن تكون ضرورية على وجه السرعة.
يتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه إندونيسيا في الحد من الانبعاثات دون تعطيل النمو الاقتصادي الذي ينتشل الملايين من سكانها من براثن الفقر.
وجدت الحكومة اهتماماً فاتراً من جانب المستثمرين في خطتها البالغة 600 مليار دولار، ليس فقط لإغلاق محطات الفحم ولكن أيضاً لتطوير الطاقة المتجددة وتوسيع شبكة الكهرباء الخاصة بها، لتلبية الطلب المتزايد في إندونيسيا على الكهرباء خلال العقدين المقبلين.
تقرير: تمويل الفحم مستمر رغم تصاعد القلق بشأن المناخ
يولد الفحم نحو نصف الكهرباء في البلاد وينتج 70% من انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع الطاقة. باعتبارها أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم، فإنّ الوقود الملوث (الفحم) هو مورد رخيص ووفير محلياً، وترتبط شركة المرافق الحكومية " ليستريك نيجارا" (Perusahaan Listrik Negara) بموجب عقود لشراء الكهرباء من محطات الطاقة.
تقدر "ترانزيشن زيرو" أن صناعة الطاقة النظيفة يمكن أن توفر ست وظائف لكل وظيفة مفقودة بسبب إغلاق محطات الفحم.
طالع المزيد: إندونيسيا أكبر مُصدِّر للفحم في العالم تحظر تصديره مؤقتاً
كما قامت الشركة بتسمية مؤسسات المرافق الجاهزة للإغلاق في وقت مبكر، بما في ذلك محطة الطاقة " آسام آسام" في ساوث كاليمانتان ، ومحطات الطاقة " بايتون" في "جاوة الشرقية"، ومحطة "سورالايا" للكهرباء في بانتين.
قال التقرير إنّ إغلاق تلك المصانع سيزيل 1.7 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الانبعاثات السنوية لإندونيسيا.