"ريبسول" تتخلص من ربع مشروعات الوقود الأحفوري مقابل 3.4 مليار دولار

عملاقة النفط الإسبانية ستبيع حصة من أعمالها في التنقيب والإنتاج لشركة ملكية خاصة أميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مصفاة نفط ريبسول في قرطاغنة بإسبانيا - المصدر: بلومبرغ
مصفاة نفط ريبسول في قرطاغنة بإسبانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبيع "ريبسول" (Repsol SA)، عملاقة النفط والغاز الإسبانية رُبع أعمالها في التنقيب والإنتاج، مقابل 3.4 مليار دولار، لشركة ملكية خاصة أميركية، في تقليص مثير لتعرضها لأنواع الوقود الأحفوري.

تُمثل الصفقة ثاني عملية تخارج استثماري لـ"ريبسول" في الأشهر الأخيرة، بينما تجمع شركة إنتاج النفط، ومقرها مدريد، الأموال للمساهمة في تغطية تكاليف المشروعات منخفضة الانبعاثات، مع خفض تكلفة رأس المال أيضاً.

تُعد "ريبسول" أول شركة نفط كبيرة تعلن عن تعزيز استراتيجيتها بالتحول نحو الطاقة المتجددة.

استثمارات منخفضة الكربون

يدرس عمالقة النفط والغاز في أوروبا، ممن تنهال عليهم السيولة نتيجة الأسعار المتزايدة، ما إذا كانوا سيواصلون التحول إلى الطاقة النظيفة بوتيرة متسارعة. يتناقض بيع "ريبسول" أصولها مع توجه باقي شركات النفط الكبرى، التي تقاوم حتى الآن الضغوط لبيع أجزاء من أنشطتها التقليدية.

ستُعزز عائدات صفقة البيع من تنفيذ "ريبسول" لهدفها الاستراتيجي الخاص بزيادة أعمالها منخفضة الكربون إلى 45% من رأس المال المستخدم بحلول 2030.

اقرأ أيضاً: مكتب إدارة ثروة مالك "زارا" البالغة 54 مليار دولار ينطلق في نوبة صفقات

قالت الشركة في إفصاح للجهات التنظيمية، يوم الأربعاء، إن قيمة الصفقة، التي جاءت عقب توجه معاكس من "إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز" (EIG Global Energy Partners)، مُقسمة إلى 3.4 مليار دولار من الأسهم وصافي ديون بقيمة 1.4 مليار دولار.

المشاركة أو الانسحاب

وفقاً للإفصاح، قيّمت الصفقة 100% من أسهم وحدة الإنتاج والتنقيب التابعة لشركة "ريبسول" بـ19 مليار دولار، أي "أعلى بكثير من التقييمات التي أجمع عليها المحللون".

قال بلير توماس، رئيس "إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز"، إن المستثمرين يمكنهم اختيار الجمع بين التخلص من انبعاثات الكربون وأنشطة الوقود الأحفوري أو الانسحاب، وإن المشاركة تتطلب الإقرار بتزامن هدفين مترافقين، هما: إزالة الكربون والاعتماد على الطاقة، كما تتطلب وضع أهداف قابلة للتحقق وليس مجرد "وعود وردية".

اقرأ أيضاً: 5 شركات عالمية تدخل حلبة المنافسة على صفقة "أرامكو" لأنابيب الغاز

أضاف "توماس"، في مقابلة مع بلومبرغ: "تبنى مستثمرونا فلسفة المشاركة، التي تؤمن بأن الجمع بين التخلص من الانبعاثات والوقود الأحفوري هو الطريق الحقيقي للتغيير. الأسهل من وجهة نظري أن تختار أحدهما فقط. وتقول إن العالم لا يحتاج إلى الهيدروكربونات، حسناً إنه أمر جيد.. وقد يجعلك تشعر بالرضا.. لكنك لن تُحدث تغييراً حقيقياً".

شهدت أسهم "ريبسول" تغيراً طفيفاً في تداولات مدريد.

طاقة متجددة

تأتي الصفقة عقب موافقة الشركة الإسبانية في يونيو الماضي على بيع 25% من وحدتها للطاقة النظيفة لصالح مشروع مشترك أسسته "إنرجي إنفراستراكتشر بارتنرز إيه جي" (Energy Infrastructure Partners) وبنك "كريدي أغريكول" الفرنسي مقابل 905 ملايين يورو، كذلك باعت الشركة حصصاً في مشاريع منفصلة للطاقة المتجددة.

في أواخر 2019، خفضت "ريبسول" قيمة أصولها النفطية بنحو 4.8 مليار يورو، واستهدفت الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول 2050.

تُركز استثمارات شركة الملكية الخاصة "إي آي جيه غلوبال"، ومقرها واشنطن، بشكل كبير على الطاقة والبنية التحتية حول العالم.

يتضمن الاتفاق مع "ريبسول" إمكانية طرح الوحدة الجديدة للاكتتاب العام الأولي في الولايات المتحدة اعتباراً من 2026، وتنتشر أصول وحدة التنقيب والإنتاج في 14 دولة، وتستهدف ضخ 570 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً في 2022، كما تملك احتياطات مؤكدة ومحتملة تبلغ 2.3 مليار برميل من النفط المكافئ، يمثل الغاز 70% منها.

تفاصيل الصفقة:

  • صافي عائدات "ريبسول" 3.4 مليار دولار.
  • تأسيس وحدة إنتاج وتنقيب جديدة تسيطر عليها "ريبسول".
  • "ريبسول" تدعم مشروعاً مشتركاً جديداً.
  • قيمة الشركة وفقاً لمؤشر الاحتياطيات (2P1) الذي يقيس قيمة المؤسسة نسبة إلى الاحتياطيات، تبلغ 8.3 دولار لكل برميل نفط مكافئ.
  • تخفض الصفقة نسبة الدين لدى "ريبسول" إلى أقل من 10%.
تصنيفات

قصص قد تهمك