الشرق
قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إن زيارته لليونان يوم الثلاثاء تستهدف الاتفاق على الربط الكهربائي مع الدولة الواقعة في جنوب أوروبا بهدف دعم إمدادات الطاقة مع دول جنوب وغرب أوروبا وكذلك جعل اليونان مركزاً لتوزيع الهيدروجين النظيف الذي ستنقله السعودية إلى دول القارة الأوروبية ضمن خطط التحول للطاقة المتجددة.
أضاف ولي العهد خلال لقائه مع رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، "سنجعل اليونان مركزاً للهيدروجين في أوروبا وهو ما سيعود بالنفع علينا جميعاً"
أكد الأمير على أن زيارته ستشهد تفاهمات لربط خطوط الاتصالات بين البلدين ليكون المحور الثالث في مستهدفات زيارته لليونان.
وخلال الزيارة أعلنت مجموعة stc السعودية للاتصالات عن تعاون شركتها التابعة "مينا هب" MENA Hub مع شركة الاتصالات اليونانية TSSA لبناء ممر من البيانات يمتد من المملكة حتى أوروبا عبر شبكة حديثة وعالية السعة من الألياف الضوئية الأرضية وتحت سطح البحر والتي ستربط قارة أوروبا بآسيا. تعمل الشركة السعودية على توفير تقنيات الاتصال والاستضافة ورفع قدرة مراكز البيانات لاحتواء احتياج أسواق قارتي آسيا وأوروبا وبقية العالم وذلك من خلال المملكة العربية السعودية.
معاناة القارة العجوز
تأتي زيارة ولي العهد إلى اليونان في وقت تعاني فيه دول القارة العجوز من أزمة في الطاقة والتي قد تتفاقم مع قدوم فصل الشتاء في ظل تراجع الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي إلى دول القارة وارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.
وللحد من تأثير أزمة الطاقة على المستهلكين قدمت اليونان مقترحات للحد من تأثير ارتفاع تكاليف الغاز الطبيعي على أسعار الكهرباء.
بموجب خطة اليونان؛ ستُسعر الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة والطاقة المائية والنووية وحدها في قدر منفصل، بينما سيتم تسعير الغاز وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى بشكل منفصل أيضاً. قالت الحكومة في وثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز" في وقت سابق إنَّ الاقتراح سيعني انخفاض إيرادات الطاقة النظيفة، مما يعكس هبوط تكلفة الإنتاج.