البيت الأبيض يبحث إعادة تشغيل المصافي المغلقة لتهدئة أسعار الوقود

time reading iconدقائق القراءة - 3
مصفاة نفطية تابعة لشركة \"فاليرو إنيرجي\" (Valero Energy) في ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية يوم 16 فبراير 2022. توقف العديد من المصافي عن العمل في الولايات المتحدة أدى إلى تراجع طاقة تكرير النفط بأكثر من مليون برميل يومياً - المصدر: بلومبرغ
مصفاة نفطية تابعة لشركة "فاليرو إنيرجي" (Valero Energy) في ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية يوم 16 فبراير 2022. توقف العديد من المصافي عن العمل في الولايات المتحدة أدى إلى تراجع طاقة تكرير النفط بأكثر من مليون برميل يومياً - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتواصل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع المسؤولين في صناعة النفط، للاستفسار عن إعادة تشغيل المصافي المغلقة، في الوقت الذي يسابق فيه البيت الأبيض الزمن لمواجهة الارتفاع القياسي في أسعار البنزين الذي يدق ناقوس الخطر السياسي قبل انتخابات التجديد النصفي.

قال مصدر مطلع، إن أعضاء "المجلس الاقتصادي الوطني" ومسؤولين آخرين، استفسروا من شركات القطاع عن العوامل التي دفعت بعض مؤسسات تكرير النفط إلى التوقف عن العمل، وما إذا كانت هناك خطط لإعادة تشغيلها.

اقرأ أيضاً: أسعار البنزين في أمريكا تقفز لمستوى قياسي والمصافي تكافح لتلبية الطلب

أضاف المصدر الذي لم يكن مخولاً للتحدث علناً في هذا الملف، أن المسؤولين لم يطلبوا مباشرة إعادة تشغيل تلك المصافي.

لم يرد البيت الأبيض مباشرة على طلب للتعقيب.

تأتي جهود الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي بلغ فيه متوسط سعر البنزين العادي الخالي من الرصاص مستوى قياسياً عند 4.60 دولار للغالون يوم الأربعاء، تماماً مع بدء موسم القيادة خلال الصيف. وقد تجاوز سعر الغالون في كاليفورنيا 6 دولارات، بحسب "الجمعية الأمريكية للسيارات" (AAA).

غير الخيارات الجيدة المتاحة أمام البيت الأبيض لترويض أسعار البنزين، تُعتبر قليلة. وهو كان قد شكّل "فريق أسواق الطاقة، الذي يضم ممثلين عن الوكالات الحكومية، والذي قام على مدى الأشهر الماضية برصد ومتابعة بيانات العرض والأسعار في السوق.

اقرأ المزيد: إنفوغراف.. حرب روسيا ترفع أسعار البنزين في أمريكا إلى أعلى مستوى على الإطلاق

سجلت أسعار البيع في محطات الوقود ارتفاعاً صاروخياً منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي تسبب في صعود عقود النفط الآجلة لتتجاوز 100 دولار للبرميل.

منذ بداية جائحة "كورونا"، تراجعت طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة بأكثر من مليون برميل يومياً، أو ما يعادل 5% من الطاقة الإجمالية. وفي مناطق أخرى من العالم، تقلصت طاقة تكرير النفط بنحو 2.13 مليون برميل أخرى يومياً، وفق تقديرات شركة استشارات الطاقة "تيرنر، ماسون آند كو" (Turner, Mason & Co).

في ظل غياب أي خطة لوضع مصافي تكرير أمريكية جديدة على سكة الإنتاج، رغم الأرباح القياسية التي تجنيها شركات تكرير النفط، فليس من المتوقع أن تتفاقم مشكلة نقص المعروض وتزداد سوءاً.

قال مايك سومرز، رئيس "معهد البترول الأمريكي" الذي يُعتبر أكبر جماعة ضغط أمريكية في قطاع النفط والغاز: "إنهم يعانون موقفاً سياسياً في غاية الصعوبة، وهم يبحثون في كل البدائل المطروحة للخروج منه".

تصنيفات

قصص قد تهمك