الشرق
سيوفّر صندوق الاستثمارات العامة السعودي قاعدة "متينة جداً" لاقتصاد المملكة للسنوات القادمة، عندما تصل عائدات النفط والغاز إلى ذروتها، "وينبغي استثمار تلك الأموال في تنويع الاقتصاد والتعليم والمهارات والبنى التحتية"، بحسب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس).
بورغه برنده، الزائر المنتظم للمملكة باعتباره وزير خارجية النرويج السابق، أشاد في مقابلة مع "عرب نيوز" بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر الذي تشهده السعودية"، معتبراً أنَّ "الاستثمار الضخم الحاصل حالياً في مصادر الطاقة المتجدّدة والطاقة الشمسية لم يسبق له مثيل".
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن في أكتوبر عن مبادرة "السعودية الخضراء" متعهداً بوصول المملكة للحياد الصفري لانبعاثات الكربون عام 2060.
برنده أشار أيضاً إلى أوجه التشابه بين ما يحدث في المملكة وتجربة وطنه النرويج، التي استخدمت صندوق الثروة السيادي لديها للاستثمار في التعليم وتوفير ظروف أفضل للصناعات. مضيفاً: "أرى بالفعل استعداداً لأن تكون هناك جدية في استثمار الموارد والعائدات الإضافية الناتجة عن قطاع الطاقة في تنويع الاقتصاد وإنشاء صندوق سيادي قوي جداً".
اقرأ أيضاً: الصندوق السيادي السعودي يدرس خيارات استثمار حصته في أرامكو
لكنَّ رئيس "دافوس" اعتبر أنَّ هناك خطوات إضافية على السعودية أن تتخذها لتعزيز اقتصادها، وتحسين موقعها في ضوء التغيّرات الاقتصادية الجارية في المنطقة والعالم، إذ "تحتاج المملكة إلى تحسين مكانتها في سلسلة القيمة خلال السنوات القادمة، واستخدام التكنولوجيا بشكل أفضل في عملية الإنتاج".
وتابع برنده: "هناك مجالات يمكن للسعودية أن تحقق تحسناً إضافياً فيها، كالنظام الضريبي، ومعالجة الإفراط في الضوابط الحكومية.. وأعلم أنَّ وزير المالية جدّي جداً بما يخص هذه المسألة، ونودّ أن نذهب إلى أبعد من ذلك".
كما أشار إلى أنَّ "وضع المرأة الآن في المملكة يختلف تماماً عمّا كان عليه خلال زياراتي السابقة على مدى عقود.. ترى النساء يقدن السيارات، ويعشن حياتهن كجزء طبيعي من المجتمع. علماً أنَّ النساء يشكّلن أكثر من 60% من نسبة الطلّاب في الجامعات. وهذا أمر مهم جداً، ويُظهر توجّه القيادة الجديدة".