"الوكالة الدولية": تخلّي بلجيكا عن الطاقة النووية سيؤدي إلى مزيد من الانبعاثات

time reading iconدقائق القراءة - 3
بلجيكا لا تقوم بما يكفي من إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - المصدر: بلومبرغ
بلجيكا لا تقوم بما يكفي من إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت وكالة الطاقة الدولية إن بلجيكا لا تقوم بما يكفي من إجراءات للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهو التحدي الذي تجلّى في خططها للتخلص التدريجي من الطاقة النووية.

وأفادت الوكالة، في تقرير نُشر، اليوم الأربعاء، أن بلجيكا، التي تحتضن مقرات العديد من مؤسسات الاتحاد الأوروبي الكبرى، أحرزت تقدماً محدوداً من حيث تقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري، حيث دعت بلجيكا إلى تحديث خطتها طويلة الأجل لإرساء التزام ومسار واضحين للحياد المناخي بحلول عام 2050.

صرّح فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، قائلاً في بيان: "سيتعين التركيز بشكل كبير من أجل الدفع باتجاه الانخفاض الحاد في الانبعاثات. ويجب القيام بذلك عن طريق تحويل نظام الطاقة في بلجيكا نحو تبني مجموعة واسعة من مصادر الطاقة النظيفة والآمنة وميسورة التكلفة."

اقرأ أيضاً: دبي تستهدف تخفيض الانبعاثات الكربونية 30% خلال عشر سنوات

كشف الاتحاد الأوروبي العام الماضي عن خطته ليصبح محايداً مناخياً بحلول منتصف القرن الحالي، في إطار صفقته الخضراء، مع التركيز على المزيد من مصادر الطاقة المتجددة. وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي إلى تعقيد تلك الجهود، حيث تتسابق الدول حالياً لإيجاد بدائل لإمدادات الطاقة الروسية.

تخلص تدريجي

لفتت وكالة الطاقة الدولية إلى أن بلجيكا تخطط للتخلص التدريجي من معظم طاقتها النووية بحلول عام 2025، مما يثير مخاوف بشأن أمن قطاع الطاقة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وتشكّل الطاقة النووية بشكل عام ما يقرب من نصف حجم توليد الكهرباء في البلاد. ورجّحت الوكالة أن يؤدي انخفاض الطاقة النووية إلى المزيد من الاعتماد على الطاقة العاملة بالغاز والانبعاثات.

وقالت الحكومة البلجيكية الشهر الماضي، إنها تخطط لتمديد الإطار الزمني لعمل مفاعلين إلى ما بعد تاريخ إغلاقهما الأصلي في عام 2025، وسط ارتفاع أسعار الطاقة.

اقرأ أيضاً: انتقادات لكوريا الجنوبية لتصنيفها الغاز ضمن الأنشطة التي تخفض الانبعاثات

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فقد شكّل الوقود الأحفوري في عام 2020 نسبة 71% من إمدادات الطاقة في بلجيكا. وعلى الرغم من أنها توسّع نطاق مصادر الطاقة المتجددة، حيث كان لديها سادس أعلى قدرة طاقة رياح بحرية في العالم العام الماضي، لكن لم تنخفض انبعاثاتها إلا "بشكل هامشي" في السنوات الأخيرة. وقالت الوكالة إن طلب بلجيكا على الوقود الأحفوري قد يزداد بنهاية العقد.

ستشكل إزالة الكربون عن قطاع التدفئة تحدياً خاصاً، حيث إن تكلفة تدفئة المنازل باستخدام الكهرباء أعلى بحوالي 50% من استخدام الغاز الطبيعي أو زيت الوقود، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

تصنيفات

قصص قد تهمك