التعدين غير الشرعي للذهب يدمر أراضي السكان الأصليين في غابات الأمازون

time reading iconدقائق القراءة - 5
جزء محترق من غابات الأمازون، في منطقة بارا الواقعة شمال البرازيل - المصدر: بلومبرغ
جزء محترق من غابات الأمازون، في منطقة بارا الواقعة شمال البرازيل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتسبب التعدين غير المشروع للذهب في غابات الأمازون بمفاقمة تدمير الأراض التي تسكنها أكبر مجموعة في أمريكا الجنوبية من السكان الأصليين الذين ما يزالون يعيشون في عزلة نسبية، وهم شعب اليانومامي (Yanomami).

وأشار تقرير صدر مؤخراً إلى أن الرقابة المتراخية ودعم السلطات البرازيلية المباشر للتعدين غير المشروع للذهب كانا وراء زيادة تدهور أراضي يانومامي بنسبة 46% في العام الماضي، حيث تمت إزالة الغابات وتلوثت المياه والتربة في المنطقة.

ودمر عمال المناجم الحرفيين، المعروفين محليّاً باسم "غاريمبو" (Garimpo) ما يصل إلى 3 آلاف و272 هكتاراً (8085 فداناً)، وهي مساحة تضاعفت منذ عام 2018، وفقاً لأحدث إصدار من تقرير يحمل اسم "يانومامي تحت الهجوم"، أعدته فئات مجتمعية بدعم من جماعة الحفاظ على البيئة البرازيلية "المعهد الاجتماعي البيئي". كما جلب وجود هؤلاء العمّال في المنطقة مزيداً من الأمراض والأسلحة والكحول إليها.

مشروع قانون

يواجه شعب اليانومامي حمى الذهب الكبيرة الثانية منذ الثمانينيات، مع ما يقدر بنحو 20 ألف عامل من عمال التعدين غير الشرعي للذهب داخل منطقة الغابات الاستوائية الممتدة بين البرازيل وفنزويلا. ويأتي هذا التهديد المتزايد لمجتمعات الأمازون النائية بينما تخطط إدارة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو للسماح بالتعدين في أراضي مجتمعات السكان الأصليين من خلال مشروع قانون تعارضه حتى شركات التعدين الكبرى. ومع استعداد المشرعين للتصويت، ينصب حوالي 7 آلاف من السكان الأصليين خيمهم في عاصمة البلاد احتجاجاً على ذلك.

نتائج سياسية

تعزو الدراسة معظم أسباب زيادة التعدين غير القانوني في المنطقة إلى خيارات سياسية، بما في ذلك الرقابة المتراخية والافتقار إلى الشفافية والدعم الحكومي لعمال المناجم غير الرسميين.

لم يستجب مكتب الرئيس ولا وزارة التعدين لطلبات التعليق.

غابات الأمازون تقترب سريعاً من نقطة اللا عودة

وبالإضافة إلى الأضرار البيئية، يعاني 273 مجتمعاً محلياً من انتشار الأمراض المعدية، مثل الملاريا وسوء التغذية والتلوث الناتج عن انتشار ميثيل الزئبق نتيجة عمليات التعدين، بالإضافة لزيادة العبء على النظم الصحية نتيجة لذلك. وتقدر الدراسة أن أكثر من 16 ألف شخص تأثروا بهذه الأمراض، أو ما يعادل 56% من سكان أراضي شعب يانومامي.

كذلك، يشتكي قادة الشعوب الأصلية من تحرك عمال المناجم المدججين بالسلاح في المناطق التي اعتادوا تخصيصها للصيد البري وصيد الأسماك والزراعة. وهناك تقارير أيضاً وردت عن إغراء الشباب في المنطقة بوعود بالسلع والأسلحة، فضلاً عن تأجيج التوترات المجتمعية بسبب ظهور المخدرات والكحول في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك