ثاني أحرّ عام على الإطلاق يُكلّف العالم 210 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 3
حرائق كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
حرائق كاليفورنيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تسبب ثاني أكثر الأعوام دفئاً على الإطلاق بحدوث عواصف، وحرائق، وفيضانات أودت بحياة 8200 شخص على الأقل، وكلَّفت العالم خسائر بقيمة 210 مليارات دولار، وفقاً لتقرير صادر عن شركة "ميونيخ ري" للتأمين.

ولا تزال شركة التأمين تحسب ترتيب عام 2020 بالمقارنة مع السنوات الكارثية الأخرى، لكنَّها أكَّدت أنَّ الأضرار في العام الماضي تجاوزت تلك التي حدثت في عام 2019، التي شهدت خسائر بقيمة 166 مليار دولار.

وأفصح تورستن جووريك، عضو مجلس إدارة ميونيخ ري، من خلال التقرير أنَّ "خسائر الكوارث الطبيعية عام 2020 كانت أعلى بكثير من العام السابق. وتُعدُّ الأرقام القياسية للعديد من المخاطر ذات الصلة مدعاة للقلق، سواء كنا نتحدث عن موسم الأعاصير الشديدة، أو حرائق الغابات الرئيسية، أو سلسلة العواصف الرعدية في الولايات المتحدة".

ووقعت ست من أكثر الكوارث كلفةً في الولايات المتحدة، بما في ذلك كارثة مدمرة في الغرب الأوسط، وعدد قياسي من العواصف الاستوائية والأعاصير، واحتراق مساحات كبيرة جداً في كاليفورنيا. وقُدِّرت "ميونيخ ري" إجمالي الأضرار الأمريكية الذي بلغ 95 مليار دولار على الأقل، منها 67 مليار دولار خسائر مؤمَّنة.

العلاقة بتغيُّر المناخ

أشارت شركة التأمين إلى أنَّ الكوارث تراكمت مع وصول العالم إلى 0.01 درجة مئوية فقط أقلّ من 2016 العام الأكثر دفئاً بالتاريخ. وفي حين أنَّها لم تربط مباشرة بين كوارث عام 2020، وتغير المناخ، رأت "ميونيخ ري" أنَّ المشكلات المستمرة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم ستزيد من احتمالية السنوات الأكثر خطورة في المستقبل.

"حتى إذا كان لا يمكن إيجاد صلة مباشرة ما بين الكوارث الطبيعية لمدة عام واحد وتغيُّر المناخ، وكانت هناك حاجة لدراسة فترة أطول لتقييم التأثير، فإنَّ هذه النتائج الدراماتيكية تتناسب مع المخاطر المتوقَّعة الناجمة عن تأثير ارتفاع الحرارة على الغلاف الجوي، والمحيطات المستمر منذ عقود"، بحسب إرنست راوخ، كبير علماء المناخ والجيولوجيا في "ميونيخ ري".

ورأت الشركة أنَّ أسوأ كارثة حدثت عام 2020، من ناحية قيمة الخسائر المادية؛كانت الفيضانات في أنحاء الصين خلال موسم الرياح الموسمية، إذ بلغت 17 مليار دولار، منها 2% فقط مؤمَّنة. وعلى الصعيد العالمي، لم يتم تأمين 60% من خسائر عام 2020. وشهدت الاقتصادات الآسيوية النامية أقل نسبة خسائر مؤمَّن عليها.

تصنيفات