الشرق
تستهدف إمارة دبي تخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول نهاية عام 2030، وذلك في إطار خطة طويلة الأجل تسعى من خلالها الإمارة إلى تحقيق الحياد الكربوني (صفرية الانبعاثات الكربونية) بحلول عام 2050.
وبحسب المكتب الإعلامي لحكومة دبي؛ فقد اعتمد المجلس الأعلى للطاقة في دبي استراتيجية الإمارة للحد من الانبعاثات الكربونية خلال السنوات العشر المقبلة، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بنهاية عام 2030، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
قال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إنَّ المجلس شرع في تقييم الانبعاثات الكربونية للسنوات العشر القادمة بمشاركة الجهات المعنية في دبي للوصول إلى الاجراءات المطلوبة للحد من زيادة الانبعاثات، ومن ثم رسم خارطة طريق للوصول إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وفي تصريحات سابقة، أعلن رئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أنَّ الإمارات ستستثمر حوالي 165 مليار دولار في الطاقة النظيفة حتى 2050.
يضع الهدف الجديد الإمارات على اتساق مع أغلب الاقتصادات الرئيسية، إذ يقول العلماء، إنَّ تحديد تاريخ نهائي يعطي العالم فرصة لتجنّب أسوأ تأثيرات الاحتباس الحراري، هذا الالتزام هو الأحدث من دولة قبيل محادثات المناخ التي ستبدأ في وقت لاحق هذا الشهر الجاري في جلاسكو الاسكتلندية برعاية الأمم المتحدة، وتسمى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (COP26).
سيكون لهذا الرهان أصداء جيدة في الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا الذين حضُّوا منتجي الوقود الأحفوري على تسريع خطط خفض انبعاثاتهم.
تعتمد الإمارات بشدة على تصدير النفط والغاز؛ إذ يشكلان نحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي، برغم عقود من الجهود لتنويع الاقتصاد. تتقدم الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، على أمثال أستراليا والولايات المتحدة بأحد أعلى معدلات الانبعاثات في العالم للفرد.