بلومبرغ
سلّمت شركة "تسلا" 308,600 سيارة في جميع أنحاء العالم خلال الربع الرابع، لتحطم بذلك الرقم القياسي السابق لشركة صناعة السيارات الكهربائية، وتُتوّج العام الذي انضمت فيه إلى نادي تقييم السوق الحصرية الذي تبلغ قيمته تريليون دولار.
أدت النتائج التي جاءت أفضل من المتوقَّع، و أعلن عنها الأحد، إلى دفع إجمالي مبيعات "تسلا" لهذا العام إلى أكثر من 936,000، بزيادة حوالي 87% عن عدد السيارات التي تم تسليمها في عام 2020، والتي تقل قليلاً عن نصف مليون سيارة.
كما توقَّع 13 محللاً من الذين شملهم استطلاع "بلومبرغ" متوسطاً يصل إلى حوالي 263,000 سيارة خلال الربع، بالرغم من أنَّ بعضهم راجع هذه الأرقام، وأضاف إليها في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر.
قال دانيال آيفز، المحلل في "ويدبوش سيكيورتيز" (Wedbush Securities)، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "كان هذا الربع السنوي بمثابة جائزة لشركة "تسلا"، إذ أطاحت الشركة حتى بتوقُّعات السوق الصاعدة". ووصف ذلك بأنَّه "أداء مذهل" في ربع السنة المنتهي في ديسمبر مع قوة دفع هائلة حتى عام 2022.
تعد عمليات التسليم ربع السنوية واحدة من أكثر مؤشرات "تسلا" التي تحظى بمراقبة شديدة، لكونها تدعم نتائجها المالية، ويُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها مقياس طلب المستهلكين على السيارات الكهربائية ككل، لأنَّ الشركة تقود مسيرة صناعة السيارات التي تعمل بالبطاريات.
يشير تداول العملات المشفَّرة إلى أنَّ أسهم "تسلا" سترتفع عندما تستيقظ "وول ستريت" يوم الإثنين. وارتفعت رموز "تسلا" بأقل من 1% في بورصة "إف تي إكس" (FTX) بعد الإعلان عن عمليات التسليم يوم الأحد.
ارتفعت أسهم الشركة الرائدة في سوق المركبات الكهربائية على خلفية توقُّعات باستمرار النمو، فقد ارتفع السهم بنسبة 50% تقريباً في عام 2021، وتجاوز تقييم السوق تريليون دولار، وهي واحدة من خمس شركات أمريكية مدرجة في البورصة تحقق هذه المكانة. وتراجع السهم 1.3% في 31 ديسمبر ليغلق عند 1056.78 دولاراً.
قالت "تسلا" مراراً، إنَّها تتوقَّع زيادة سنوية بنسبة 50% في عمليات التسليم على مدى عدة سنوات. تأتي هذه المكاسب الفصلية السابعة على التوالي، وسط ركود عالمي في إنتاج أشباه الموصلات أدى إلى تقليص إنتاج معظم شركات صناعة السيارات الأخرى، وأبقى المبيعات ضعيفة برغم زيادة الطلب.
وصف الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي أصبح الشخص الأغنى في العالم العام الماضي، عام 2021 بأنَّه "كابوس سلسلة التوريد"، حتى مع استمرار شركته في زيادة عمليات التسليم كل ثلاثة أشهر. كان أداء الشركة أفضل من شركات صناعة السيارات الأخرى، ويرجع ذلك جزئياً إلى جهود مهندسيها لإعادة وضع البرامج للتكيف مع أي رقائق يمكن العثور عليها لأغراض أخرى.
قالت شركة "تسلا"، إنَّه يجب النظر إلى عدد عمليات التسليم الخاصة بها على أنَّها متحفظة نوعاً ما. وقد تختلف الأرقام النهائية بنسبة 0.5% أو أكثر.
لا تتطابق عمليات التسليم والإنتاج الفعلي بالضرورة تماماً خلال أي ربع سنة معين. و بلغ الإنتاج 305,840 سيارة للربع الرابع، و 930,422 سيارة للعام.
لا تحقق الشركة المبيعات جغرافياً، لكنَّ الولايات المتحدة والصين تمثلان أكبر أسواقها، وكان الجزء الأكبر من المبيعات من طراز "موديل (3)، و"واي" (Y). و تصنّع "تسلا" حالياً الطراز "إس" (S)، و"إكس" (X) و"3"، و"واي" (Y) في مصنعها في فريمونت، كاليفورنيا، و"موديل 3" و"واي" (Y) في مصنعها في شنغهاي.
و في عام 2022، ستضيف "تسلا" إلى الطاقة الإنتاجية مع مصنعين جديدين في أوستن في ولاية تكساس وبرلين. وعد "ماسك" بتقديم تحديث عن خطط منتجات "تسلا" الجديدة في اجتماع أرباح الشركة التالي عبر الفيديو.