المصدر:
بلومبرغ
لن تعرقل أزمة الطاقة في الصين خططها لإحراز تقدم للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لأحد كبار الباحثين المشاركين في صياغة المقترحات.
ستركز خطة الطاقة لعام 2025، المتوقع إصدارها بحلول الشهر المقبل، على إعطاء الأولوية لاستخدام مزيد من مصادر الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، وفقاً لما ذكره شو شياو دونغ، كبير مستشاري المعهد الصيني لتخطيط وهندسة الطاقة الكهربائية، وهو مركز أبحاث حكومي.
قال شو في مؤتمر عبر الإنترنت يوم الأربعاء إن "أزمة الطاقة ليست ظاهرة طبيعية لأن الصين لديها قدرة كافية لتلبية الطلب، لذلك لن تغير مسار التنمية منخفضة الكربون".
أزمة الطاقة
أدت أزمة الطاقة على مستوى البلاد بسبب نقص الفحم إلى تراجع الإنتاج في بعض الصناعات الرئيسية خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع سعر الوقود الأساسي بالصين (الفحم) إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أكتوبر.
تراجعت حدة الموقف منذ ذلك الحين، حيث اتخذت بكين إجراءات لتعزيز إنتاج الفحم، على الرغم من استمرار المخاوف وسط توقعات بفصل شتاء أكثر برودة من المعتاد.
في حين أن الصين لديها خطط قوية لتكثيف مصادر الطاقة المتجددة، فإنها تواصل الاعتماد على الفحم لدعم النمو الاقتصادي، وتتوقع أن يظل الوقود في مزيج الطاقة لفترة طويلة بعد استهداف الرئيس شي جين بينغ خفض الاستهلاك اعتباراً من عام 2026.
دعم الصين للفحم مستمر عبر وعد تمويلي قيمته 31 مليار دولار
استمرار الاعتماد على الفحم
قاومت أكبر دولة مستهلكة للوقود الأحفوري في العالم الجهود المبذولة في محادثات المناخ "كوب 26" للتخلص التدريجي من الفحم بشكل حاسم.
إن استثمار الصين المستمر في الطاقة التي تعمل بالفحم يعني أن أساطيلها الجديدة نسبياً ستظل تعمل على الأرجح حتى التقاعد في غضون 40 عاماً، وهو الوقت الذي تتوقع فيه الدولة التخلص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
تهدف خطة الطاقة المتوسطة الأجل في الصين إلى ترتيب طاقة الفحم بعد مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية في الأولوية لإضافات القدرات الجديدة حتى عام 2025، وفقاً لـ شو.
قال شو إن الفحم لا يزال يلعب دوراً في المساعدة للحفاظ على استقرار نظام الشبكة في الانتقال إلى المزيد من مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة.
للوفاء بخطة الصين إزاء حياد الكربون، بما في ذلك هدف الطاقة الذي من شأنه أن يدفع استخدام الوقود غير الأحفوري إلى 80% من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2060، فإن الصين تحتاج إلى مضاعفة إنتاجها من طاقة الرياح والشمس بحلول عام 2025، حسبما قال تاو يي، نائب مدير مركز تنمية الطاقة المتجددة التابع للجنة التنمية والإصلاح الوطنية.
تصنيفات
