بلومبرغ
تصاعدت التوترات في قمة المناخ 26 والتي كانت خلف الأبواب المغلقة على مدى أسبوعين من المفاوضات، لتمتد إلى العلن مع تعثر المخرجات النهائية لقمة المناخ.
أثارت الصين والهند ، أول وثالث أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، اعتراضات على الأجزاء الأكثر طموحًا من الاتفاقية النهائية في غلاسكو - مطالبتين الدول بالابتعاد عن الوقود الأحفوري والعودة بأهداف مناخية مطورة العام المقبل.
وأقر وزير المناخ في الاتحاد الأوروبي، فرانس تيمرمانز ، بأن المؤتمر لم يحرز تقدماً كافياً بشأن التمويل والخسارة والأضرار - النقاط الشائكة الرئيسية للبلدان النامية - لكنه قال إنه كان مجرد نقطة انطلاق.
في الوقت نفسه ، أيدت الدول الصغيرة بما في ذلك توفالو وجزر مارشال الوثيقة النهائية للقمة ، مع التأكيد على أنها لا تذهب بعيداً بما يكفي لإنقاذهم من أسوأ آثار تغير المناخ.
وقال ألوك شارما رئيس "كوب 26" للمندوبين أنه سيكون هناك جلسة ختامية عامة أخرى في وقت لاحق اليوم، وناشد المفاوضين التوصل إلى اتفاق.
كانت محادثات قمة المناخ رقم 26 وصلت إلى مراحلها النهائية، بمناقشات بين المفاوضين عن المال والفحم وتجارة الكربون.
تضمنت ليلة أخرى من المفاوضات مقترحين واجها مقاومة، وهما الابتعاد عن الوقود الأحفوري، ودعوة الدول إلى تحسين أهدافها المناخية في وقت أقرب.
تبرز القضية الرئيسية الآن في كيفية مساعدة البلدان الغنية للبلدان الفقيرة لتحمّل آثار تغير المناخ ودعم تحولات الطاقة لديها، إذ تعاني الدول الفقيرة من نقص الأموال اللازمة لمواجهة تغير المناخ.
لكنّ المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة العالمية للانبعاثات الكربونية يمكن أن يعجل بتخفيض غازات الاحتباس الحراري، فيما يقول نشطاء حماية البيئة إنّ بعض الأحكام لا يزال بحاجة إلى التعزيز ضد مخاطر الغسل الأخضر، إذ تقدم المسودة الأخيرة حلاً وسطاً بشأن أكبر العقبات.
ومع استمرار المحادثات لوقت إضافي، يغادر بالفعل بعض كبار المسؤولين من الدول الأصغر. في الوقت الذي تضيف قواعد كوفيد-19 الخاصة بالاختبارات والرحلات الجوية والحجر الصحي عقبات لوجستية أخرى إلى المشاركين.
الملامح الرئيسية:
- تُظهِر أحدث مسودة بشأن تجارة الكربون بوادر تقدم.
- من المقرر أن يدعو أطراف المؤتمر إلى التخلص التدريجي من الفحم الحجري وإعانات الوقود الأحفوري "غير الفعالة".
- طُلب من الدول تعزيز خطط المناخ العام المقبل.
- يخطط الاتحاد الأوروبي وإيطاليا لحل الفجوة المالية.
- يحذّر النشطاء من أن صفقة تجارة الكربون يمكن أن تؤدي إلى غسل أخضر.
السعودية غير معترضة على الموقف من الوقود الأحفوري (11:50 صباحاً)
لا تعترض المملكة العربية السعودية على السطر الوارد في النص الذي يدعو إلى التخلص التدريجي من "طاقة الفحم بلا هوادة" ودعم الوقود الأحفوري "غير الفعال"، وفقاً لشخص مطلع على موقف البلاد.
سيكون خط الفحم بمثابة فوز كبير للقمة لأنها ستكون المرة الأولى التي يشير فيها نص نهائي لمؤتمر الأطراف إلى الحاجة إلى الابتعاد عن أقذر أنواع الوقود الأحفوري. ومع ذلك فإن لغة الوقود الأحفوري تطابق ما كانت تقوله مجموعة العشرين لسنوات، حتى مع استمرار الأعضاء في ضخ مليارات الدولارات في الدعم للوقود الأحفوري.
مخاطر التسوية (9:43 صباحاً)
تعدّ مسودة اقتراح الحل الوسط بشأن سوق الكربون التي تشرف عليها الأمم المتحدة بداية جيدة، ولكنها لا تزال بحاجة إلى أحكام أقوى بشأن استخدام الائتمانات من برنامج سابق، وفقاً لجيل دوفراسن من "كربون ماركت ووتش".
وبموجب المسودة الجديدة، يمكن نقل التعويضات من المشاريع المسجلة بموجب آلية التنمية النظيفة في عام 2013 أو بعد ذلك إلى السوق الجديدة.
وحسب دوفراسن فإنّ قضية الأحكام الفنية المثيرة للجدل لتجنب الحساب المزدوج تحتاج أيضاً إلى مزيد من التحليل. و"يبدو أنه جرى تقليل المخاطر، ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل، وسنحتاج إلى رؤية كيف يمكن تنفيذ ذلك على أرض الواقع العملي".
المجموعة المالية الجديدة (9:30 صباحاً)
كان تمويل المناخ إحدى أكثر القضايا الشائكة في القمة، ومن غير المرجح أن تهدئ المسودات الصادرة حديثاً الدول الفقيرة الغاضبة من فشل الدول الغنية في الوفاء بتعهد قيمته 100 مليار دولار سنوياً كان من المفترض أن يبدأ تدفقه بحلول عام 2020.
بموجب المسودات التي صدرت اليوم السبت، ستعمل مجموعة مخصصة على تطوير خطة تمويل مناخية جديدة للنصف الثاني من العقد، بهدف التمويل الجماعي الجديد الذي سيبدأ في عام 2024.
لكنّ المفاوضين تراجعوا عن أي التزام بشأن الشكل الذي ستبدو عليه هذه الخطة على أرض الواقع، إذ حُذفت الصيغة المقترحة بالتعهد البالغ 100 مليار دولار سنوياً مع ضخ ما لا يقل عن 1.3 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030.
التخلص التدريجي من الفحم والوقود الأحفوري (9:05 صباحاً)
من المقرر أن يدعو مؤتمر المناخ 26 إلى التخلص التدريجي من الفحم "بلا هوادة" ودعم الوقود الأحفوري "غير الفعال"، وفقاً لآخر مسودة. ومن المحتمل أن يُعتبر فوزاً بعد أن واجه مقاومة شرسة من بعض البلدان. وفي حال تضمنت نتائج المؤتمر هذا الطلب فستكون هي المرة الأولى التي يشير فيها نص نهائي لقمة مناخ إلى الوقود الأحفوري.
ومع ذلك، دعت مجموعة العشرين إلى إنهاء الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري خلال عقد من الزمان، وتُظهِر الأرقام الأخيرة أن تلك البلدان أنفقت 600 مليار دولار في دعم الوقود الأحفوري.
قال كولين ريس، أحد كبار الناشطين في مجموعة بيئية تسمى "النفط يغير الولايات المتحدة": "إنه تحوّل كبير إذا استمرت هذه اللغة، لأنها حتى وإن لم تغير شيئاً في الوقت الحالي فستكون سابقة يُبنى عليها للتخلص من الوقود الأحفوري".
تعويضات الأضرار المناخية (9:15 صباحاً)
اقترب المفاوضون المشاركون في قمة المناخ من الوصول إلى خطة، بمقتضاها تُعوَّض البلدان المعرضة لتغير المناخ عن الأضرار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، إذ إن هناك مسودة جديدة تُلزِم البلدان لأول مرة تقديم الأموال لبرنامج أُنشئ منذ سنوات ولكنه لا غير مفعل.
وبموجب المسودة الأخيرة فإن ما يسمى بشبكة سانتياغو ستُزوَّد بالأموال لدعم الجهود المبذولة لتجنب وتقليل ومعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ. وستكون تلك التمويلات موجهة فقط لتلبية مطالب البلدان المعرضة للتأثر بالمناخ.
تضييق فجوة تجارة الكربون (8:45 صباحاً)
اقترب مبعوثو الدول المشاركة من صفقة إطلاق سوق كربون عالمية، وفقاً لمسودة جديدة.
حددت الوثيقة الحلول لبعض أكبر النقاط الشائكة، بما في ذلك قواعد المحاسبة، فيما أيد المفاوضون الأحكام التي أقرتها البرازيل واليابان والولايات المتحدة، التي يرى نشطاء البيئة أنها تتضمن مخاطر المحاسبة المتساهلة، أو ما يسمى بالغسل الأخضر.
احتفظ المفاوضون بقاعدة مفادها أنه يجب تحويل 5% من عائدات تجارة الكربون في إطار البرنامج الجديد الذي تشرف عليه الأمم المتحدة إلى البلدان النامية لمساعدتها على التكيف مع تغير المناخ. ولضمان تسريع السوق لخفض التلوث، دعت الوثيقة لإلغاء 2% من التعويضات الصادرة حديثاً.
هناك أيضاً مسودة حل وسط بشأن استخدام تعويضات حقبة بروتوكول كيوتو القديمة. لن يُسمح باستخدام ما يسمى بخفض الانبعاثات المعتمد غير المستخدم إلا للوفاء بخطط المناخ الأولى للدول بموجب اتفاقية باريس، مع اشتراط أن تأتي التعويضات من المشاريع المسجلة قبل عام 2013.
خطوات جديدة لتجارة الكربون (8:10 صباحاً)
يحرز المفاوضون تقدماً في وضع قواعد لأسواق الكربون الدولية، إذ تضمنت مسودة اقتراح جديدة نُشرت اليوم السبت، بالمضيّ قُدماً في القضية الشائكة المتعلقة بكيفية استخدام النقد المتولد من صفقات الانبعاث الثنائية.
فبدلاً من توجيه حصة ثابتة من الإيرادات إلى البلدان النامية، وهو طلب عبرت عنه الدول الإفريقية والدول النامية الأخرى، إذ يجري الآن "تشجيعها بشدة على التزام" المساهمة في تمويل التكيف، لا سيما من خلال صندوق التكيف.
الاتحاد الأوروبي وإيطاليا يسعيان إلى المساعدة على التمويل (9 مساءً)
يسارع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا إلى صياغة اقتراح تمويل المناخ في اللحظة الأخيرة، الذي من شأنه مساعدة الدول الغنية على الوفاء بوعود التمويل الزائفة، وربما إنقاذ مفاوضات قمة المناخ 26.
(يُذكر أن مايكل بلومبرغ ، مؤسس ومالك الأغلبية لـ"Bloomberg LP" -الشركة الأم لـ"بلومبرغ نيوز"- خصص 500 مليون دولار لحملة تهدف إلى إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الولايات المتحدة بحلول عام 2030 ووقف تطوير محطات جديدة. واستبدال محطات تعمل بالغاز الطبيعي بها. كما بدأ حملة لإغلاق 25% من محطات الفحم المتبقية في العالم، وإلغاء جميع محطات الفحم المقترحة بحلول عام 2025).