الشرق
أعلن مجلس الوزراء البحريني اليوم الأحد أن البحرين تستهدف الوصول للحياد الكربوني في 2060، بهدف مواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
المجلس رحب بإطلاق السعودية الحزمة الأولى من مبادرات "السعودية الخضراء"، وإعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عن استهداف الوصول للحياد الصفري في العام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون.
المجلس أكد على أهمية هذه المبادرات وأهدافها في حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
يأتي ذلك عقب إطلاق السعودية، حزمة مبادرات بيئية تتضمن استهداف الحياد الصفري في 2060، وكذلك إعلان دولة الإمارات التزامها بالقضاء على انبعاث غازات الاحتباس الحراري داخل حدودها بحلول 2050.
يُقصد بـ"الحياد الكربوني" أو "الحياد المناخي" خفض انبعاثات الكربون إلى أقصى حد، والتعويض عما لا يمكن التخلّص منه. يمكن تحقيق ذلك بسبل متعددة مثل استخدام السيارات النظيفة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمشاريع الصديقة للبيئة، بعيداً عن التصنيع كثيف الإصدار للانبعاثات، وكذلك التحوّل إلى مصادر الكهرباء الأكثر خضرة، مثل الرياح والطاقة الشمسية، والتوسع في مبادرات التشجير.
اقرأ أيضاً: الأمير محمد بن سلمان: هدفنا وصول السعودية لصفر انبعاثات كربون في 2060
الانبعاثات الكربونية
تسعى السعودية للوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون في عام 2060، بحسب ما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في افتتاح "منتدى مبادرة السعودية الخضراء"، أمس السبت، الذي أطلق أيضاً مبادرة لتخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030، بما يمثل تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة سابقاً فيما يخص تخفيض الانبعاثات، والتي كانت تُقدّر بـ130 مليون طن سنوياً.
أطلقت السعودية الحزمة الأولى من المبادرات لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، التي من شأنها المساهمة في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. وتمثل هذه الحزمة الأولى من المبادرات استثمارات بقيمةٍ تزيد عن 700 مليار ريال (حوالي 190 مليار دولار).
انضمت المملكة للتعهد العالمي بشأن الميثان، والذي يستهدف تخفيض الانبعاثات العالمية للميثان بمقدار 30%.
تهدف السعودية إلى تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامةً. كما تنوي المملكة الانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات.
الطاقة النظيفة
من جانبه، قال رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في وقت سابق، إن الإمارات ستستثمر حوالي 165 مليار دولار في الطاقة النظيفة حتى 2050.
اقرأ أيضاً: وزير الصناعة الإماراتي: التحركات المناخية يجب ألاّ تُشكّل عبئاً على الدول النامية
ما تزال وكالة الطاقة الدولية ترى أن الكوكب سيستهلك زهاء 24 مليون برميل من النفط يومياً بحلول 2050 مقارنة مع حوالي 100 مليون راهناً. تكمن الفكرة في أنه بحلول ذلك الوقت ستتوازن أي انبعاثات متبقية عبر احتجاز ودفن ثاني أكسيد الكربون أو زراعة الأشجار.
يمكن أن يدعم القرار محاولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ المقبل (COP28). الدولة الأخرى الوحيدة المتنافسة على استضافة محادثات المناخ لعام 2023 هي كوريا الجنوبية، التي سبق أن أعلنت هدف صافي صفر.
خطة مناسبة
من جانبها، قالت قطر، أكبر مُصدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إنه سيكون من الخطأ الالتزام بالقضاء على انبعاث غازات الاحتباس الحراري دون وجود خطة مناسبة.
قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي في وقت سابق: "بالنسبة لي سيكون أمراً باهراً جداً أن أخرج وأقول إننا سنصل إلى الصافي الصفري بحلول 2050... إلا أن هذا ليس هو الشيء الصحيح"، مضيفاً أن العديد من السياسيين "يقولون مثل هذا الكلام بدون وجود خطة".