بلومبرغ
دعت شركات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح حكومات العالم إلى زيادة التزاماتها إزاء الطاقة النظيفة قبيل انعقاد مفاوضات المناخ في مدينة جلاسكو في وقت لاحق من العام الجاري.
أشار تقرير نشره "المجلس العالمي لطاقة الرياح" إلى أنَّ القطاع مستعدٌّ للتوسُّع بوتيرة سريعة، غير أنَّ السياسيين يجب أن يلتزموا بدرجة أقوى بالأهداف البيئية.
يدعم المجلس في موقفه شركات من بينها: شركة "فيستاس لأنظمة الرياح" (Vestas Wind Systems)، و"أورستد" (Orsted)، ووحدة الطاقة المتجددة التابعة لشركة "جنرال إليكتريك" (General Electric).
اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا تستهدف الحياد الكربوني بحلول 2060.
قالت ريبيكا ويليامز، مديرة "المجلس العالمي لطاقة الرياح" أمام "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي" (COP26): "نحن نملك فعلياً التكنولوجيا والأدوات التي نحتاجها لمواجهة مشكلة تغيُّر المناخ. لكنَّنا لا نملك حتى الآن الإرادة السياسية اللازمة حتى يتحقَّق ذلك".
نحن نحتاج إلى الكثير من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية حتى لايتجاوز ارتفاع درجة الحرارة عالمياً 1.5 درجة سيلزيوس فوق مستوى ما قبل عصر الصناعة، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة. وقد أصبحت منشآت الطاقة المتجددة الجديدة قادرة على المنافسة فعلاً في معظم أنحاء العالم مع الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضاً: أوروبا نقطة مضيئة.. الرياح تُغير خريطة الطاقة بالعالم
غير أنَّ هناك عقبات كثيرة تواجه هذا النوع من التوسُّع الذي تدعو إليه الوكالة الدولية للطاقة. إنَّ إحدى هذه العقبات تتمثَّل في صعوبة وتعقيدات الحصول على تراخيص إنشاء محطات الطاقة المتجددة بالنسبة لمنتجي الطاقة من الرياح وسط مساجلات مع السكان المحليين الذين يعتقدون أنَّ منظر التوربينات سيكون قبيحاً.
وقال "المجلس العالمي لطاقة الرياح"، إنَّ عدم إصدار موافقات سريعة سوف يؤدي إلى "فائض من المشروعات المعطَّلة في قوائم الانتظار، وسوف تعجز الدول عن تحقيق أهدافها البيئية".
وقد دعت المنظمة الأممية كذلك حكومات العالم إلى وضع خطة على مراحل لوقف استخدام الفحم، وصناعة المزيد من محطات الشحن للسيارات الكهربائية مع زيادة أسعار منتجات الكربون من أجل تشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة.