بلومبرغ
ناشد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ولي عهد المملكة العربية السعودية أن يحذو بالمملكة حذو جارتها الإمارات العربية المتحدة بأن يتعهد بالقضاء على انبعاثاتها المسبِّبة للاحتباس الحراري.
قال مكتب جونسون الإثنين بعد مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: " أعرب رئيس الوزراء عن أمله برؤية التزام بـصافي ’انبعاثات صفرية’ ".
أضاف أنَّ بريطانيا تسعى أيضاً إلى "مساهمة طموحة محدَّدة وطنياً من المملكة العربية السعودية"، في إشارة إلى تعهدات بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
الإمارات تسبق دول الخليج التزاماً بكبت انبعاثات الكربون في 2050
أصبحت الإمارات هذا الشهر أوَّل دولة خليجية منتجة للنفط تلتزم بخفض الانبعاثات إلى مستوى الصفر داخل حدودها. وقالت، إنَّها ستستثمر قرابة 165 مليار دولار في الطاقة النظيفة بحلول 2050. يحثُّ جونسون المملكة كي تتخذ خطوة مماثلة قبل محادثات رئيسية تعقدها الأمم المتحدة حول المناخ في وقت لاحق من أكتوبر.
واجهت أكبر دولة مصدِّرة للنفط في العالم انتقاداً حيال التمهل الزائد، فيما يتعلَّق بالانبعاثات، فقد صنَّفت "مجموعة متابعة العمل من أجل المناخ" البحثية سياساتها على أنَّها "غير كافية بشكل كبير".
عهود المملكة
تعهدت المملكة بوقف حرق النفط في محطات الكهرباء المحلية بحلول 2030، واستخدام الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح والغاز بدلاً من ذلك في الشبكة. لكنَّها تقول أيضاً، إنَّ العالم سيحتاج إلى النفط لعقود مقبلة.
انتقدت قطر، وهي أكبر دولة مصدِّرة للغاز الطبيعي المسال، أمس الإثنين الدول التي تتعهد بالوصول إلى "صافي انبعاثات صفرية" دون أن يكون لديها أي خطة مناسبة لتحقيقها.
قالت قطر أيضاً، إنَّ الغاز، وهو وقود أنظف من النفط أو الفحم، سيظل مهماً للاقتصاد العالمي على مدى عقود.
الصين تصدر انبعاثات تفوق ما تنتجه الدول المتطورة مجتمعة
يتزايد الزخم بشأن اتفاقيات مناخ دولية قبل محادثات الدورة 26 لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيّر المناخ التي تبدأ في 31 أكتوبر في جلاسكو في اسكتلندا.
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أمس الإثنين أنَّ أكثر من 24 دولة قد انضمَّت إلى اتفاق عالمي لخفض إنتاج الميثان، مما يعني أنَّ الدول التي تدعم التعهد تمثِّل الآن حوالي 30% من الانبعاثات العالمية للغاز الملوَّث.
قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني، إنَّ جونسون وولي العهد السعودي "اتفقا على أهمية أن تحقق دول مجموعة العشرين تقدُّماً جوهرياً بشأن تغيّر المناخ، وخفض الانبعاثات قبل قمة الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ". كما ناقشا الفرص المتاحة لمزيد من التجارة والاستثمار.