انتعاش البحث عن النفط والغاز في القطب الشمالي رغم مخاوف المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 4
منصة \"أومبا\" لشحن النفط - المصدر: بلومبرغ
منصة "أومبا" لشحن النفط - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تحصل شركات النفط والغاز على تمويلات من بعض أكبر الأسماء في مجال التمويل للاستفادة من الثروة الطبيعية الهائلة في القطب الشمالي، حتى مع تزايد التحذيرات بشأن ذوبان الغطاء الجليدي بسبب الاحتباس الحراري الذي تسبب به البشر.

تعد "غازبروم" و"كونوكو فيليبس" و"توتال انرجيز" من بين شركات الطاقة التي توسع عمليات الوقود الأحفوري في المنطقة، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط والغاز بنسبة 20% خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقا لتقرير من "ريكليم فاينانس" (Reclaim Finance). قالت جهة مراقبة المناخ إن القطاع المصرفي متواطئ، وقدم أكثر من 314 مليار دولار لمثل هذه المشروعات في الفترة من 2016 إلى 2020.

قطاع التمويل يخاطر بالعيش في الماضي بعالم أخضر

قال أليكس مازوني، أحد مؤلفي التقرير: "القطب الشمالي هو قنبلة مناخية، وتظهر أبحاثنا أن قطاع النفط والغاز عازم على تفجيرها، وبالتالي نسف فرصنا في تجنب انهيار مناخي جامح... لكنه ليس الجاني الوحيد فالمؤسسات المالية موّلت هذه الشركات مستهزئة بالتزاماتها المناخية".

القطب الشمالي هو قنبلة مناخية وتظهر أبحاثنا أن قطاع النفط والغاز عازم على تفجيرها، وبالتالي نسف فرصنا في تجنب انهيار مناخي جامح

قيود القطب

تكشف الدراسة عن القلق المتزايد من أن المؤسسات المالية وشركات الطاقة غالباً ما يروجون لمصداقيتهم الخضراء، مع ذلك يظهر تصرفها خلافاً لذلك. كتب المؤلفون أنه في حين أن ثلثي أكبر ثلاثين بنكا تغذي التوسع في القطب الشمالي لديها ما يسمى بسياسات قيود القطب الشمالي، لا يمنع أي منها دعم الشركات المشاركة في تطوير مشاريع النفط والغاز الجديدة في المنطقة.

بنك إنجلترا يختبر مرونة البنوك في التعامل مع تغير المناخ

يجتمع زعماء العالم نهاية الشهر المقبل لإجراء محادثات مناخية حاسمة في مدينة جلاسكو الاسكتلندية وسط ضغوط متزايدة للتحرك، بعد تحذير من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بأن هدف الحفاظ على الاحتباس الحراري أقل من 1.5 درجة مئوية عن فترة ما قبل الصناعة سيخرق ما لم يتخذ المزيد من التدابير الصارمة. قالت وكالة الطاقة الدولية هذا العام إن تجنب أزمة مناخية يعني عدم تطوير حقول نفط أو غاز أو فحم جديدة.

يوجد حالياً 599 حقل نفط وغاز في القطب الشمالي بين منتج و قيد التطوير وحديث الاكتشاف، وفقا للتقرير.

تصنيفات