مخاوف الحرب التجارية تعصف بالأسهم الأوروبية

هوت مؤشرات الأسهم الأوروبية لتدخل في منطقة التصحيح، يوم الجمعة، مع رد الصين على الرسوم الجمركية الأميركية، في تصعيدٍ للحرب التجارية العالمية.

انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 5.1% عند الإغلاق في لندن، مسجلاً أسوأ انخفاض أسبوعي له منذ تفشي جائحة كوفيد-19 قبل خمس سنوات. كما دخلت مؤشرات إيطاليا وفرنسا وسويسرا وألمانيا منطقة التصحيح بعد أنباء عن عزم بكين فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على جميع الواردات من الولايات المتحدة، اعتباراً من 10 أبريل.

كانت أسهم البنوك الأسوأ أداءً، إذ انخفض مؤشر "ستوكس 600 للبنوك" بنسبة 10%. وقاد مؤشر "فوتسي إم آي بي" (FTSE MIB) الإيطالي -المثقل بضعف أسهم البنوك- الخسائر بين المؤشرات الأوروبية الرئيسية بانخفاضه بنسبة 6.5%.

مخاطر الركود تحيط بالأسواق

قال ديفيد كروك، رئيس قسم التداول في "لا فينانسيير دو ليشيكييه" (La Financiere de L’Echiquier): "على كل محفظة استثمارية أن تُعدّل لمواجهة الركود في العديد من الدول. بالأمس، تحمّلت الولايات المتحدة العبء الأكبر من عمليات البيع. والآن جاء دورنا (أي أوروبا)".

ومع ذلك، كانت البيانات التي أظهرت نمو الوظائف في الولايات المتحدة بشكل أفضل من المتوقع في مارس مطمئنة إلى حد ما، وفق أميلي ديرامبوري، مديرة محافظ الأصول المتعددة في "أموندي". وقال: "لو كانت البيانات ضعيفة حقاً، لكان من الممكن أن نستنتج أن إدارة ترمب وعدم اليقين المحيط بسياساتها سيسببان الركود".

وفي وقت سابق عزز التجار توقعاتهم بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة هذا العام.

وعلى صعيد أداء الأسهم، انخفض سهم "غيريشيمر" (Gerresheimer) بنسبة 15% بعد أن ذكرت بلومبرغ نيوز أن شركة "كيه كيه آر آند كو" (KKR & Co) انسحبت من تحالف يناقش الاستحواذ على الشركة الألمانية لتصنيع عبوات الأدوية.