بلومبرغ
تستعد أرامكو السعودية للعودة إلى أسواق رأس المال العالمية بسندات من شأنها أن تساعد في تمويل التزام بتوزيع أرباح بقيمة 75 مليار دولار، وفقاً لمصادر على دراية بالخطة.
اختارت أكبر شركة للطاقة في العالم حوالي 15 مصرفاً لإدارة عمليات بيع صكوك إسلامية التي يمكن أن تحدث هذا الشهر، وفقاً للمصادر، التي قال أحدها إن الشركة التي تسيطر عليها الدولة قد تسعى لجمع نحو خمسة مليارات دولار.
وتدرس أرامكو بيع صكوك بالدولار والريال السعودي، ولم يتم اتخاذ أي قرار، وقد تؤجل الشركة الصفقة إذا تدهورت ظروف السوق، بحسب المصادر. وامتنعت أرامكو عن التعليق.
تدرس العديد من شركات الطاقة الحكومية الأخرى في الخليج العربي أيضاً مبيعات سندات دولية. وقد تصدر قطر للبترول ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الأسابيع المقبلة، بينما تسعى شركة تنمية الطاقة العمانية لجمع حوالي 3 مليارات دولار.
ارتفاع الأرباح
ارتفعت أرباح أرامكو في الربع الأول من العام الجاري وسط انتعاش في أسواق النفط والغاز العالمية، على الرغم من أن التدفق النقدي الحر ظل منخفضاً للغاية لتغطية أرباحها بالكامل عن الفترة البالغة 18.75 مليار دولار. تذهب جميع مدفوعات الشركة تقريباً إلى الحكومة السعودية، التي تحاول تضييق عجز الميزانية الذي اتسع إلى 12% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي.
تضاعف سعر النفط، شريان الحياة في المملكة العربية السعودية، منذ أكتوبر إلى أكثر من 70 دولاراً للبرميل مع قيام الاقتصادات الكبرى بتلقيح مواطنيها وإعادة فتح الأعمال التجارية. كان الارتفاع مدعوماً أيضاً بتحالف "أوبك+"، الذي تعد المملكة عضواً رئيسياً فيه، مما أدى إلى خفض الصادرات.
استجابة لانهيار أسعار النفط الخام في أوائل العام الماضي، خفضت أرامكو الإنفاق والوظائف واختارت بيع الأصول غير الأساسية. واتفقت مجموعة تقودها الولايات المتحدة في أبريل الماضي على شراء حقوق تأجير خطوط أنابيب نفط أرامكو مقابل 12.4 مليار دولار.
مديونية عالية
لا تزال مستويات ديون أرامكو ترتفع بشكل كبير، ويرجع ذلك أساساً إلى استحواذها على الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) لصناعة الكيماويات مقابل69 مليار دولار، وهي صفقة تم الاتفاق عليها قبل تفشي الوباء. وارتفع معدل المديونية -وهو مقياس للديون كنسبة مئوية من حقوق الملكية- من سالب 5% في أوائل عام 2020 إلى 23% بحلول مارس من هذا العام، وهو أعلى من الحد الأقصى الذي حددته الشركة ذاتياً عند 15%.
من المقرر أن يرتفع الإنفاق الرأسمالي لأرامكو هذا العام إلى 35 مليار دولار، لكنه سيظل أقل من التوجيه المقدم خلال الطرح العام الأولي للشركة لعام 2019.
وكانت الشركة التي تتخذ من الظهران مقراً لها والمدرجة في البورصة السعودية آخر المستعينين بأسواق الدين العالمية في نوفمبر. وجمعت 8 مليارات دولار من بيع سندات تقليدية ذات آجال استحقاق تتراوح بين ثلاث سنوات و50 سنة.