الأرجنتين تسعى لتجنب التعثر عن سداد ديون حان أجلها لـ"نادي باريس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مدينة بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين - المصدر: بلومبرغ
مدينة بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعمل الأرجنتين على تأجيل سداد ديون بقيمة 2.4 مليار دولار مع "نادي باريس" المستحقة يوم الإثنين، وستستخدم بدلاً من ذلك فترة سماح مدَّتها 60 يوماً لمحاولة التوصُّل إلى اتفاق مع المجموعة، وتجنُّب عجز سداد آخر.

تهدف حكومة الأرجنتين إلى مواصلة المحادثات مع المجموعة غير الرسمية من الدول الغنية بعد أن طلبت البلاد مزيداً من الوقت للتوصُّل إلى ترتيب بشأن الديون، وفقاً لشخص على دراية مباشرة بالموضوع، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب خصوصية المفاوضات.

تسعى إدارة الرئيس ألبرتو فرنانديز إلى تجنُّب تعثُّر سداد مدمِّر، حتى تتمكَّن من إعادة تمويل هذا الدين بعد إعادة صياغة قرض بقيمة 45 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي. ويتعيَّن على الأرجنتين دفع 2.2 مليار دولار من أصل الدين، و237 مليون دولار في مدفوعات الفائدة لـ"نادي باريس" في شهر مايو، وفقاً لبيانات رسمية من وزارة الاقتصاد.

من جهتها، لم ترد أمانة "نادي باريس" على طلب للتعليق خارج ساعات العمل العادية، كما لم يرد متحدِّث باسم القصر الرئاسي الأرجنتيني على الفور. وامتنع المكتب الصحفي لوزارة الاقتصاد عن التعليق.

البحث عن إعفاء مؤقت

بسبب عدم إمكانيتها للوصول إلى أسواق الديون الدولية، تبحث الأرجنتين عن إعفاء مؤقت من "نادي باريس" بعد ثلاث سنوات من الركود. وكانت "بلومبرغ نيوز" قد أفادت في 14 مايو أنَّ مجموعة الدول مستعدَّة لتجنيب الأرجنتين التخلُّف عن السداد، إذا استوفت البلاد شروطاً معينة.

وفي حين أنَّ أكبر مصدر لمنتجات فول الصويا يحصل على دفعة من الارتفاع الحاصل في أسعار السلع الزراعية؛ فإنَّه ما يزال يتعيَّن عليه مواجهة قروض كبيرة أخرى من المقرر أن تصبح مستحقة في وقت لاحق من هذا العام - بما في ذلك 753 مليون دولار في مدفوعات الفوائد، و3.8 مليار دولار أصل الدين المستحق من برنامج 2018 الفاشل للبلاد مع صندوق النقد الدولي.

وفي مايو 2014، توصَّلت البلاد إلى اتفاق مع "نادي باريس" لسداد دين قدره 9.7 مليار دولار بعد 13 عاماً من التخلُّف عن السداد. وكان من المفترض أن يتمَّ سداد القرض على مدى خمس سنوات، لكن المشاكل المالية الأخيرة في البلاد أخَّرت المدفوعات النهائية المستحقة هذا الشهر. يُذكر أنَّه من بين الدائنين ألمانيا، واليابان، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، وإسبانيا، وكندا.

قصص قد تهمك