بلومبرغ
وافقت المجموعة المالية والتأمينية الحكومية الإيطالية على منح شركة "نيوم" السعودية ضمانات قروض بقيمة 3 مليارات دولار للمساعدة في تطوير مدينة مستقبلية ضخمة مترامية الأطراف.
شركة التأمين ووكالة ائتمان التصدير "Sace" أقرت منح ضمانات تبلغ نسبتها 80% للقروض من البنوك الدولية التي تدعم مشروع "نيوم"، وهو المشروع الطموح لبناء منطقة حضرية جديدة ستكون أكبر من بلجيكا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
تتطلع حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إلى الاستفادة من دعمها لمشروع "نيوم" في تحقيق علاقات أوثق مع الدولة الخليجية، كما تعتقد أن اتفاق القرض يمكن أن يفتح فرصاً للمجموعات الإيطالية العاملة بمجالات البنية التحتية والبناء والنقل، وفقاً لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة مداولات غير معلنة.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "Sace"،التي ترأسها أليساندرا ريتشي وتسيطر عليها وزارة المالية الإيطالية، افتتحت مكتباً في الرياض في وقت سابق من هذا العام.
ورفض ممثلو الحكومة الإيطالية و"Sace" التعليق، ولم يرد ممثل عن "نيوم" على الفور على طلب للتعليق.
مشروع المدينة الضخمة يُعد الجزء الأكثر طموحاً في استراتيجية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط.
ومن المتوقع أن تنمو "نيوم" لتضم حوالي 12 منطقة مختلفة بما في ذلك "المدن الذكية" الرأسية، وأعمال صناعية عائمة، ووجهات سياحية فائقة الفخامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الميزانية الأولية للخطة بلغت نحو 500 مليار دولار، رغم أن تقديرات أخرى رفعت هذا المبلغ إلى 1.5 تريليون دولار.
التريث في الإنفاق
لكن المشروع واجه تريثاً في التمويل، إذ تتعامل السعودية مع عجز في الميزانية، وذكرت بلومبرغ في وقت سابق أن المملكة كانت تخوض رحلة بحث عن أشكال جديدة من النقد.
كما أعلنت نيوم هذا الأسبوع عن تعيين رئيس تنفيذي جديد.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن ميلوني تدرس زيارة السعودية الشهر المقبل.
توسعت أعمال "Sace"، الواقع مقرها في روما، منذ أن بدأت الحكومة التدخل لمساعدة الشركات التي تضررت من الوباء وارتفاع تكاليف الطاقة.
وبلغ إجمالي الضمانات القائمة لدى شركة "Sace " حتى ديسمبر الماضي حوالي 56 مليار يورو (59.4 مليار دولار)، وفقاً لتقريرها السنوي.
أدرجت نيوم بالفعل شركة التطوير الإيطالية "وي بيلد" (Webuild) من بين شركات المقاولات العاملة معها. حصلت الشركة على عقد بقيمة 4.7 مليار دولار لبناء وجهة جبل تروجينا، كما أنها تعمل على بناء جزء من خطوط السكك الحديدية عالية السرعة.