قطاعا التعدين والغذاء يتصدران اهتمام مستثمري أستراليا في السعودية

السفير الأسترالي: أكثر من 300 شركة زارت السعودية خلال عامين.. وبعض الزيارات أفضت إلى صفقات استثمارية

time reading iconدقائق القراءة - 5
مصنع \"معادن\" للذهب في منطقة مهد الذهب، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
مصنع "معادن" للذهب في منطقة مهد الذهب، المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تحتل قطاعات التعدين والغذاء والبناء في السعودية صدارة القطاعات الجاذبة للمستثمرين الأستراليين، بحسب سفير أستراليا في السعودية، مارك دونفن، الذي نوّه بأن العديد من الشركات الأسترالية مهتمة بضخ استثمارات في المملكة. 

أفاد دونفن في مقابلة مع "الشرق"، على هامش معرض إكسبو الأسترالي المنعقد في الرياض، بأن جهود المباحثات بىين الطرفين التي بدأت قبل عامين تمكنت من جذب 300 شركة أسترالية لزيارة المملكة، وتكللت بعض هذه الزيارات بعقد صفقات استثمارية فعلية.

شراكة السعودية وأستراليا

خالد المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، أكد أن أستراليا تمثل شريكاً هاماً للمملكة في قطاع التعدين، كونها من أكبر الدول على مستوى العالم في هذا القطاع، وتمتلك فيه خبرة كبيرة. 

أشار المديفر في حديث لـ"الشرق" إلى أن الاستثمارات المشتركة في قطاع التعدين بدأت من تطوير جبل صايد وضخ استثمارات فيه قادت إلى بيعه لشركة مشتركة سعودية كندية هي "معادن-باريك"، لتتبعها استثمارات أسترالية في مجالات أخرى شملت الاستكشاف والتعدين تحت الأرض وإدارة المحاجر ومختبرات التعدين والإمداد بالخبراء وغيرها.  

ويرى السفير الأسترالي لدى المملكة أن قطاع التعدين السعودي يمثل فرصة فورية للشركات الأسترالية واستثماراً طويل الأجل، منوّهاً بأن النجاحات التي حققتها الشركات الأسترالية الصغيرة في عمليات الاستكشاف وتقييم المعادن المتوفرة لفتت نظر الشركات العالمية الكبرى إلى المملكة.

طفرة التعدين في السعودية

تسعى المملكة إلى تحقيق أقصى استفادة من قطاع التعدين في إطار برنامجها للتحول الاقتصادي بعيداً عن النفط. ووافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على إنشاء "البرنامج الوطني للمعادن" الهادف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي لقطاع التعدين والمعادن، ليكون تحت اختصاص وزارة الصناعة والثروة المعدنية. 

وتصنف السعودية التعدين الركيزة الثالثة للصناعة إلى جانب النفط والغاز، والبتروكيماويات، ما دفعها إلى تسريع وتيرة تطوير البيئة التنظيمية بهدف جذب الشركات من حول العالم للاستثمار في القطاع. وتقدر المملكة إمكانيات الثروات المعدنية غير المستغلة بها بنحو 2.5 تريليون دولار (9.4 تريليون ريال)، بزيادة قدرها 90%. 

مصالح سعودية أسترالية متبادلة

أكد سليمان المزروع، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، في حديث له مع "الشرق" أن الشراكة بين أستراليا والسعودية مكملة للجانبين، فأستراليا تمتلك الخبرات الكبيرة في قطاعات التعدين والبناء والصناعات الغذائية، فيما توفر السعودية فرصاً استثمارية ضخمة في هذه المجالات. 

أضاف المزروع أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال ضعيفاً، وعبر عن أمله أن تؤدي الجهود المبذولة إلى رفع حجم الصادرات والواردات إلى مستويات أعلى، وإلى جذب استثمارات أسترالية في قطاعات إضافية تشمل إدارة النفايات والقطاع الطبي وصناعة الروبوتات. 

بلغت قيمة صادرات المملكة العربية السعودية إلى أستراليا في 2023 ما يُعادل 3.2 مليار ريال سعودي. وتصدّرت المنتجات الآتية قائمة الصادرات من حيث القيمة: الأسمدة (1.7 مليار ريال)، لعب الأطفال ومنتجات التسلية والرياضة (559.7 مليون ريال)، والوقود والزيوت والشموع المعدنية (393.1 مليون ريال).

كما حققت أستراليا بنهاية 2022 نمواً إيجابياً في رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر مع المملكة، حيث بلغ 2.9 مليار ريال، مقارنة مع نحو ملياري ريال بنهاية عام 2021. 

تصنيفات

قصص قد تهمك