الشرق
تدرس شركة "ميرسك"، أكبر شركات الشحن البحري في العالم، إطلاق مشروع لوجستي جديد في الرياض خلال الفترة القادمة، وذلك وسط اهتمامها بتوسيع استثماراتها في السعودية، والذي بدأته بافتتاح منطقة لوجستية في ميناء جدة الإسلامي، حسبما صرح لـ"الشرق" محمد شهاب، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك العربية السعودية.
وأفاد أن الاستثمار في المنطقة اللوجستية بميناء جدة الإسلامي، والذي يُعد الأكبر لها عالمياً، لن يكون الأخير في المملكة، إذ إن الشركة حريصة على الاستثمار في إنشاء مناطق لوجستية أخرى، تشمل إلى جانب الرياض مدينة الدمام، والتي سبق الاستثمار فيها بافتتاح منشأة للتخزين البارد قبل أكثر من عام.
افتتحت "ميرسك" في أغسطس الماضي أكبر منطقة لوجستية لها على مستوى العالم في ميناء جدة الإسلامي بإجمالي استثمارات بلغت 1.3 مليار ريال. تمتد المنطقة اللوجستية المتكاملة على مساحة 225 ألف متر مربع، ويُتوقع أن تساهم في دعم حركة التجارة والتصدير في أكبر ميناء بالمملكة.
شهاب أضاف أن توسعة "ميرسك" لاستثماراتها في السعودية تمتد إلى تقديم خدمات لوجستية متكاملة، تشمل إلى جانب الحاويات المرافق والنقل بالشاحنات، سواء داخل المدن أو بينها، وذلك تماشياً مع استراتيجيتها لدمج الخدمات اللوجستية وشحن الحاويات، والتي تتواءم بقوة مع "رؤية 2030".
بخصوص التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أعمال الشركة، أوضح شهاب أن "ميرسك" اعتمدت مسار رأس الرجاء الصالح لأغلب رحلاتها بين الشرق والغرب، كما أنها تحاول إيجاد شبكات مستقرة في هذا المسار، خاصة في السعودية، بما يضمن حسن تنظيم الشحن والعمليات بشكل آمن، وتقديم خدمات عالية الجودة.
توقعت عملاقة الشحن البحري العالمية، التي تتخذ من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن مقرّاً، استمرار اضطرابات الشحن العالمي الناتجة عن الصراع في البحر الأحمر لفترة أطول تمتد خلال العام المقبل، ووقعت هذا الشهر شراكة مع عملاقة نقل الحاويات "هاباغ-لويد" ليبدأ التعاون بمشاركة السفن والإبحار عبر جنوب القارة الأفريقية.