السعودية تواصل صدارتها للاستثمار الجريء في المنطقة

رئيس "ماغنت" لـ"الشرق": تحسن متوقع بتمويل الصفقات في الخليج خلال الربع الجاري

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجل بالزي الوطني السعودي يقف أمام ناطحة سحاب في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
رجل بالزي الوطني السعودي يقف أمام ناطحة سحاب في مركز الملك عبد الله المالي في العاصمة السعودية الرياض - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

واصلت السعودية صدارتها للمنطقة، من حيث قيمة تمويل رأس المال الجريء، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بحسب تقرير صادر عن شركة بيانات رأس المال الجريء "ماغنيت" اليوم. 

كانت المملكة، قد احتلت المرتبة الأولى في المنطقة، خلال النصف الأول، من حيث تمويل رأس المال الجريء، والمرتبة الثانية على مستوى الأسواق الناشئة، بعد سنغافورة، وفقاً لتقرير صادر عن نفس الشركة، حيث جمعت المملكة 412 مليون دولار خلال هذه الفترة، وهو الأعلى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

وحصدت السعودية تمويلاً بقيمة 509 ملايين دولار، مقارنةً بـ1.3 مليار دولار هي قيمة تمويل الشركات الناشئة في المنطقة ككل. وتصدرت الإمارات من حيث عدد الصفقات بعد أن شهدت إتمام 134 صفقةً، فيما كانت الصفقة الأكبر من حيث حجم التمويل من نصيب مصر، بفضل التمويل الذي حصلت عليه شركة "حالاً" للتكنولوجيا المالية والذي بلغت قيمته 157.5 مليون دولار. 

شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل انكماش مقارنةً بباقي المناطق في الأشهر التسعة الأولى من العام، رغم انخفاض إجمالي التمويل بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 1.3 مليار دولار، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 6% على أساس سنوي. ورغم هذا التراجع، زاد عدد المستثمرين بنسبة 34% إلى 386، مدفوعاً إلى حد كبير بالمستثمرين الدوليين، وفق التقرير. 

حلت السعودية ثانياً على مستوى الأسواق الناشئة ككل، بعد سنغافورة التي حصدت تمويلات بقيمة 1.6 مليار دولار، بحسب التقرير. وبلغت قيمة تمويل الشركات الناشئة في الإمارات 380 مليون دولار لتحل في المرتبة الرابعة على مستوى الأسواق الناشئة، فيما حصلت مصر على 304 ملايين دولار وحلت أولاً على مستوى أفريقيا. 

على مستوى القطاعات، احتل قطاع التكنولوجيا المالية المرتبة الأولى من حيث قيمة التمويل على مستوى الأسواق الناشئة ككل، وقد حصد نحو 1.7 مليار دولار.

 

توقعات الربع الرابع

رجح الرئيس التنفيذي لـ"ماغنيت" فيليب بحوشي، في مقابلة مع "الشرق" أن يكون الربع الرابع أفضل من الربعين الثاني والثالث من حيث عدد وقيمة الصفقات، غير أنه قد لا يكون أفضل من الربع الرابع من العام الماضي الذي شهد تمويلاً بنحو 100مليون دولار. 

واعتبر أن عاملي خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية لم يظهر أي تأثير على نشاط رأس المال الجريء في المنطقة حتى الآن، وأشار إلى أنه رغم تصاعد التوترات فإن المنطقة قد شهدت زيادة 34% بعدد المستثمرين 70% منهم مستثمرون دوليون، وهذا يعكس استمرار الاهتمام بالمنطقة.

تصاعدت وتيرة التوترات خلال الأيام الماضية بعد القصف الإسرائيلي المكثف لمواقع أسلحة "حزب الله" في مختلف أنحاء لبنان، في تطور يهدد بتوسع رقعة الحرب في المنطقة. 

أضاف بحوشي، أن خفض أسعار الفائدة سينعكس إيجاباً على تمويلات الشركات الناشئة، إلا أن تأثيره لن يظهر قبل العام المقبل.

وخفض الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، فيما أكد رئيس مجلسه جيروم باول قبل أيام أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة "بمرور الوقت" وأن الاقتصاد ككل لا يزال قوياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك