بلومبرغ
يُنتظر أن تطلق شركتان استثماريتان سعوديتان صناديق مؤشرات متداولة في البورصة ستكون الأولى من نوعها في البلاد لتتبع أسهم هونغ كونغ، ويُتوقع أن تجمع ما يقرب من مليار دولار، مما يمثل أحدث علامة على العلاقات المتنامية بين المملكة الغنية بالنفط والصين.
أحد الصناديق السعودية المتداولة في البورصة والذي يتتبع الأسهم المدرجة في هونغ كونغ يُتوقع أن يجمع حوالي حوالي 500 مليون دولار، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وأضاف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن الشروط ليست معلنة، إنه من المقرر إطلاق هذا الصندوق بحلول نهاية العام من قبل شركة "الأول للاستثمار" (SAB Invest)، ذراع البنك السعودي الأول.
أكد الأشخاص أن المداولات ما تزال مستمرة، كما أن حجم الصندوق المتداول في البورصة وتوقيت إطلاقه قد يتغيران. وامتنعت "الأول للاستثمار" عن التعليق. تجدر الإشارة إلى أن "إتش إس بي سي هولدينغز" تمتلك حصة في البنك السعودي الأول.
صندوق الاستثمار الثاني المتداول في البورصة -الذي أطلقته شركة "البلاد المالية" ذراع الأوراق المالية لبنك البلاد، ويتتبع أيضاً أسهم هونغ كونغ والصين، حصل على موافقة هيئة السوق المالية السعودية على الطرح، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء. وقال الأشخاص إنه من المتوقع أن يجمع الصندوق ما يصل إلى 400 مليون دولار، على أن يتم إدراجه بحلول نهاية العام.
ولم يستجب "البلاد" على الفور لطلب التعليق، كما رفضت مجموعة "تداول"، المالكة لسوق المال السعودية، التعليق.
صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة توفر وصولاً أسهل للمستثمرين -الراغبين في للتعرض للأسواق التي تتبعها الصناديق (في الخارج)- بالعملة المحلية، كما أنها تأتي على خلفية التقارب الذي تشهده العلاقات بين بكين والرياض.
وفي العام الماضي، أُطلق صندوق استثمار متداول يتتبع الأسهم السعودية لأول مرة في هونغ كونغ بعد جمع أكثر من مليار دولار. وفي يوليو، تم إدراج صندوقين صغيرين منكشفين على الأسهم السعودية في بورصتي شنغهاي وشنتشن بالبر الرئيسي.